وجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي نداء الى كل الزعماء السياسيين والاقتصاديين ورجال الاعمال المشاركين في الدورة الحالية للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس سويسرا من أجل تعبئة دولية أكبر لمساندة تونس ودعمها اقتصاديا في هذه المرحلة. ودعا رئيس الدولة في رسالة توجه بها الاربعاء الى الدورة 45 لمنتدى دافوس المنعقدة من 21 الى 24 جانفي الجاري الى مساندة جهود السلطات الجديدة في تونس في مجال الاصلاح ومن أجل رفع التحديات الاجتماعية والاقتصادية الجسيمة التي كانت من دوافع ثورة 2011 وذلك فى مرحلة يتم فيها تركيز المؤسسات الدستورية رئاسة الجمهورية مجلس نواب الشعب والحكومة. وعبر قائد السبسي حسب بلاغ تلقته وات الخميس من رئاسة الجمهورية عن تفاؤله بمستقبل تونس التي قال انها تتمتع بمزايا كبيرة منها خاصة قاعدة سكانية غالبيتها من الشباب المتعلم ومكانة مميزة للمرأة ومجتمع مدني حيوي وارادة مصممة على في بناء ديمقراطية حقيقية مطابقة للمعايير الدولية . وقال في ذات الرسالة ان تونس عاشت مؤخرا مرحلة تاريخية في مسار انتقالها الديمقراطي بعد أن نجحت في تنظيم الانتخابات التشريعية موفى 2014 وهي انتخابات أكد أنها مكنت من ترسيخ انتقال البلاد نحو الديمقراطية واستكمال ارساء مؤسسات دائمة. وبين أن تجربة تونس برهنت على أن نهج التوافق والحوار يبقى النهج الافضل لتقريب وجهات النظر وحل الاشكاليات الاكثر تعقيدا مضيفا قوله نحن في تونس جد فخورين بتحقيق نتائج ايجابية في مسار الانتقال الديمقراطي بفضل الروح التوافقية والدرجة العالية من المسؤولية التي أظهرتها مختلف الاطراف المنخرطة في هذا المسار من سياسيين ومكونات مجتمع مدني . وأكد قائد السبسي أن نجاح التجربة الديمقراطية التونسية يمثل في هذا الظرف الاقليمي المتسم بعدم الاستقرار والعنف مصدر أمل والهام بالنسبة لشعوب المنطقة الاخرى، معتبرا أن التجربة التونسية تستحق اهتماما خاصا ودعما أكبر من قبل المجموعة الدولية لان هذه التجربة تعتبر نموذجا ومثالا يبرهن على أن الديمقراطية ليست بالامر المستحيل في المنطقة العربية . جدير بالذكر أن رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة يمثل تونس يومي 22 و23 جانفي في منتدى دافوس العالمي وتأتي مشاركة جمعة في اطار توفير الدعم للحكومة القادمة وتهيئة المناخات الاقتصادية والاستثمارية لها. ويشارك في المنتدى الذي يبحث التحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم ما يزيد عن 2500 شخص من 40 دولة وأكثر من 300 رئيس دولة وحكومة ووزير الى جانب حوالي 1500 من اصحاب القرار الاقتصادي في العالم وفق ما بينه ذات المصدر. وتسجل الدورة 45 لمنتدى دافوس ايضا مشاركة 14 من الحائزين على جائزة نوبل علاوة على مكونات من المجتمع المدني واعلاميين وممثلين عن المنظمات الدولية.