قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه سامي الطاهري ل»الصباح نيوز» أن الاتحاد يتمنى أن يكون بيان رئيس الحكومة الحبيب الصيد متضمنا للجانب الاجتماعي خاصة مع حالة الغضب الاجتماعي وتدهور الحالة الاقتصادية للعمال والموظفين. وقال الطاهري أنه يجب أن يكون البرنامج القادم جريء وفيه اجراءات عاجلة للوقوف ضد تدهور الحالة المعيشية والقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، وذلك في 100 يوم الأولى من بداية اشتغال الحكومة. وأضاف الطاهري أن الحكومة تبقى أولا شأنا خاصا بالحزب الفائز في الانتخابات وهو الذي سيحاسب على هذه التركيبة، مضيفا أن الاتحاد تم اعلامه بهذه التركيبة ساعة واحدة قبل الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد لاعلانها في قصر قرطاج أمس. وقال الطاهري أن في الحكومة الجديدة بعض الكفاءات التي يعرف بعضها، والبعض الآخر التي لا يعرفها. وأكد الطاهري أن الاتحاد أبدى رأيه في جميع الذين ترشحوا لشغل مناصب فيها ولكنه ركز خاصة على مسألة البرنامج التي ستعمل عليها الحكومة القادمة، معتبرا أن الاتحاد «لا يستطيع الاحتمال أكثر» خاصة بعد أن «أحدثت الحكومة الحالية فراغا بعدم تحملها المسؤولية»، على حسب تعبيره. وحول مسألة بقاء عمار الينباعي على رأس وزارة الشؤون الاجتماعية، قال الطاهري أن ذلك أتى باعتبار الينباعي كفاءة وأن له عديد الملفات الاجتماعية الطارئة التي يجب أن يسهر عليها. وحول موقف منظمة الأعراف التي دعت في تصريح سابق لاحد قيادييها ل»الصباح نيوز» بأن على الحكومة التزام الحياد فيما يخص الحوار الاجتماعي، قال الطاهري أنه في تجربة الاتحاد فإن الينباعي كان «محايدا حتى على نفسه»، وذلك في تسلسله الوظيفي منذ أن كان متفقدا ومتفقدا عاما وحتى أصبح وزيرا، مضيفا أن الينباعي «لم يسمع عليه أنه انحاز إلى طرف من الأطراف»، وقال « ومن له عكس ذلك فأمامه الإعلام والقضاء». وقال الطاهري أن العديد من الوزراء في هذه الحكومة لهم النزعة الاجتماعية، مضيفا أن الاتحاد ليس له وبين الحكومة مسألة رضاء بل بينه وبينها ملفات اجتماعية.