أعلنت دمشق اليوم الاثنين رفضها اي تدخل بري خارجي عل اراضيها في إطار محاربة تنظيم "داعش" مؤكدة عدم تلقيها ردا من عمان على الدعوة التي وجهتها له من اجل التنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في رده على سؤال عما إذا كان مقتل الطيار الاردني سيكون سببا لتدخل بري في الأراضي السورية "اقول بكل وضوح نحن حريصون وندافع عن السيادة الوطنية ولا نسمح لأحد بأن يخرق سيادتنا الوطنية كي تدخل لتحارب داعش (تنظيم الدولة الاسلامية)". ولفت المعلم الى "ان الجيش العربي السوري يقوم بكل بسالة بهذه المهمة". وأسر التنظيم المتطرف الطيار الاردني معاذ الكساسبة في ديسمبر في سوريا بعد سقوط طائرته في إطار عملية للتحالف الدولي لقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الرقة (شمال). اسره التنظيم الجهادي على الاثر قبل ان يقوم بإعدامه حرقا. وأضاف المعلم في مؤتمره الذي عقده مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي "اؤكد، حتى الان لا يوجد تنسيق بين سورياوالاردن في مجال مكافحة الارهاب". وأوضح الوزير السوري "وجهنا دعوة للحكومة الاردنية للتنسيق مع سوريا في مكافحة الارهاب رغم معرفتنا المسبقة ان الاردن لا يملك قرارا مستقلا لإقامة هذا التعاون". وأدانت دمشق التي تتهم الاردن بفتح حدوده امام عبور المسلحين والسلاح الى سوريا لمواجهة النظام السوري في بيان للخارجية مقتل الكساسبة، داعية "الحكومة الاردنية للتعاون في مكافحة الارهاب". ويشارك الاردن في التحالف الدولي بقيادة اميركية لقصف مواقع تنظيمات جهادية في سوريا والعراق. وأسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في مارس 2011 عن مقتل 210 آلاف شخص وتهجير اكثر من نصف السكان داخل او خارج البلاد وازمة انسانية خانقة. من جهة ثانية، انتقد المعلم تقصير المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري بقوله ان "المنظمات الدولية في كل مرة تدعي شح الموارد المالية بسبب تردد المتبرعين بزيادة تبرعاتهم لهذه المنظمات ما جعل الحكومة السورية تساهم بأكثر من 70 بالمائة من هذه المساعدات". واضاف "نسمع من عدد من الدول المتآمرة على سوريا والتي تدفع مليارات الدولارات للإرهابيين انهم حريصون على الشعب السوري انهم حريصون على دماء الشعب السوري ولا يطرحون على انفسهم من هو السبب بسفك الدم السوري". وفي ظل استمرار النزاع السوري الذي لم يجد مخرجا له رغم عدد من المبادرات، من المتوقع ان يصل الثلاثاء المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا لبحث خطته المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب (شمال). وأوضح المعلم ان "مبادرة دي ميستورا في الاساس انصبت على مدينة حلب وليس على الريف الحلبي" مؤكدا ترحيب حكومته بالمبعوث "لأننا نريد ان ننجز اتفاقا يحقق وحدة حلب واستقرار مدينة حلب ويعيدها الى الحياة الطبيعية". واضاف المعلم "هناك افكار جديدة يريد السيد دي ميستورا طرحها بشأن خطته ونحن جاهزون للاستماع اليه".(أ ف ب)