عاد الهدوء صباح اليوم الى مدينة بن قردان بعد يوم كامل امس من التوتر والاحتقان بسبب زيارة وفد حكومي للمنطقة لم يحمل حلولا عاجلة لمطالبهم التي رفعوها منذ مدة وخاصة منها التنموية واعادة تنظيم معبر راس جدير بما يضمن انسيابا طبيعيا للسلع حسب قول عدد من أهالي بن قردان. وأضح هؤلاء أن زيارة وفد مسؤول في مثل هذه الظروف المتوترة تستوجب اجراءات عاجلة لمطالب ملحة وتهدئة الخواطر وفي غياب ذلك كان الاجدر الا يتحول الوفد الى المنطقة، وفق تعبيرهم. وفي سياق متصل، لا تزال المنطقة تشهد حالات من الاحتجاج على التعاطي الامني مع المحتجين اذ نفذ اليوم أصحاب سيارات الاجرة ببن قردان وقفة احتجاجية قالوا انها على خلفية تعرض اثنين من زملائهم الى الاعتداء من قبل الوحدات الامنية وذلك بعد وقفة أولى منذ يومين لاعوان بلدية المكان لنفس الاسباب، وفق ما ذكره محمد موسى الكاتب العام للنقابة الاساسية للبلدية. وينتظر أن تعقد خلية الازمة المحلية ببن قردان اجتماعا مساء اليوم لتباحث الوضع والنظر في التحركات المقبلة سواء للتفاوض أو لايجاد أشكال أخرى للتعاطي مع الوضعية المطروحة بحسب ما ذكره لزهر ديبر رئيس الاتحاد المحلى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وعبر من جهة أخرى عن استياءه لما ساد زيارة الوفد الوزارى من توتر وفوضى دفعت بخلية الازمة الى مقاطعتها والاقتصار على مده بورقة العمل التى تم اعدادها حول مطالب المنطقة على أمل أن ترى متابعة وأولوية في الحل حسب تعبيره. ولا يخفى الوضع رغم ما يبدو من هدوء حذر وجود تململ واحتقان في انتظار تسوية الوضع في معبر راس جدير ليستأنف التجارعبره نشاطهم أو في مقابل ذلك الاستجابة الى طلب غلقه مؤقتا وهو ما تتحرك عدة أطراف بالمنطقة لتنفيذه كوسيلة للضغط على الجانب الليبي رغم تأكيد العديد من نشطاء المجتمع المدني بالمنطقة من أن المسالة سياسية بالاساس، وفق تقديرهم.(وات)