لا يزال موضوع مغادرة الحارس رامي الجريدي للنّادي الرياضي الصفاقسي الأسبوع الماضي وتعاقده مع الترجّي الرياضي التّونسي يثير عديد ردود الأفعال والتّعاليق في أوساط أحبّاء "السّي آس آس" سواء في الشّارع الرياضي أو على صفحات شبكات التّواصل الاجتماعي. ويعتقد جانب هامّ من أحبّاء الأبيض والأسود أنّ خروج الجريدي يعتبر خسارة كبرى لفريقهم نظرا لقيمته وخبرته في حين أنّ غيرهم من الأنصار يؤيّدون قرار الهيئة المديرة تسريح هذا الحارس اعتقادا منهم أنّ مردوده في تراجع وأنّه لم يعد قادرا على إفادة الفريق أو المساهمة من موقعه في إنجاح المسيرة مستقبلا. كما لاحظ بعض الأحبّاء أنّ تصرّفات الحارس رامي الجريدي تدلّ على أنّه أصبح يعتبر نفسه أكبر من النّادي الذي احتضنه ويعود له الفضل في بروزه. حسب مسؤولي نادي عاصمة الجنوب لا مجال للشكّ في القيمة الفنّية للحارس رامي الجريدي لكن – وحسب اعتقادهم – حان الوقت كي يتمّ تسريح هذا اللّاعب اعتبارا لتقدّمه في السنّ ولضرورة فسح المجال لبقية حرّاس الفريق لأخذ فرصتهم خاصّة وأنّهم يعتبرون قيمات فنّية ثابتة كذلك إضافة إلى أنّ الهيئة المديرة حريصة على التّعويل بدرجة أولى على العناصر الصّاعدة والواعدة والتي بإمكانها أن تكون في أوج العطاء في قادم المواسم. من جهة أخرى عبّر لنا رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم عن حرصه على توفير أجواء ملائمة داخل الفريق وفي حجرات الملابس لضمان النّجاح مستقبلا مضيفا أنّ القيمة الفنّية لأيّ لاعب لا تعني شيئا إذا كان وجوده يؤثّر سلبيّا على المناخ داخل الفريق وعلى العلاقة بين اللّاعبين.