تصدير :" عهدي بكِ قلبا غضا نابضا وحبا حليما رابضا، وسعدي بكِ رمزا شامخا وشائعا ، وعشقا مفاخرا ورائعا "الامضاء: قلب القلوب المتحدة الموضوع: لم يكن خداعا، ان نلتقي بأندنوسيا من أجل المواساة، وتجديد حب الناس لبعضهم والوقوف على حقيقة قوة الطبيعة او أخطاء صقور الالغام المريعة ، بل كان عشقا مشاعا أن تصافح أعينكِ أعيني ، وينساب أكسير آنجذاب الوئام بين قلبينا ، فالحب لا يعرف لغة ولا جنسا ولا جاهًا ولا سلطانًا ولا أحزاب معارضة ولا تقلبات أقليمية ولا معاهدات سياسية، فالعشق الحقيقي كان ولا يزال وسيبقى أقوم طريق الى تحقيق أحلى الأماني وأسمى معاني الأمان والحب والسلام، كنت شقراء ، صارخة الجمال ، قدك ممشوق ولغوكِ ملائكي ساحر، منذ النظرة الاولى خفق لكِ وجداني وأوحى إليكِ كياني بأنكِ أنت الود الذي آحتواني منذ وطأت قدمي أرض الجمال أندونيسيا التي ضربها اعصار تسونامي ، ولمّا مددت لكِ يدي آنساب الوئام من شريانك الى شرياني وذاب الزمان في المكان ، وتكلمت لغة الاعين بلغة الحب النشوان وأشع من عينيك آنبهار ببديع المعاني .. وهمست إليكِ بحماس الشباب ، من وراء صبوة العشق المهاب كأنني خطيب ، بصوت جهوري جذاب : هل كان لا بد من زلزال بحري مثل زلزال تسونامي ، حتى تعود جذوة الحب التضامني العالمي؟ هل كان لا بد من حرب عالمية أولى وثانية حتى نتوثب الى الصلاة في محراب العشق الجماعي ؟ هل كان لا بد من جرح عميق في جسم الوحدة الكونية ، سواء في روسيا او الشيشان او في دارفور بالسودان او في الهند او في باكستان او في افغانستان أو في أمريكا أو في لبنان أو في فلسطين أو في العراق حتى نهب لسبر أغوار أفئدتنا المفعمة بالجمال والسحر والأمان ونتوسل إلى مكنونات الحب فينا لكي تظلل سحابتها على أراضينا الخصبة بالتضامن والتعاون والامن والامان ، ويعود دعاة الحرب الى رشدهم ويعانقون حمائم السلم والعشق والحب؟ فالأمومة عالمية رغم تعدد الالوان والمشارب والعادات والابوّة كونية رغم تنوع اللهجات واللغات وتغير أساليب التربية والعلوم ،والاعين الجميلة الساحرة خلقت لتبصر سحر الطبيعة الخلابة والقلوب غرست في أجسامنا لتخفق للودّ والجمال والعاطفة الجياشة المستفيضة بالاحلام الوردية والكرامة والبراءة والشرف والعفة . وآسترقت النظر إليكِ وأنتِ بين الجمع الغفير ، مرهفة الانصات الى كلامي،فأبصرت من خلال عينيكِ المشعتين دفئا وحنانا يد قلبكِ الولهان تمتد الى قلبي لتزيدني حماسة ، وآسترسلت في خطابتي: لماذا لا ننجز على شاكلة منظمة حقوق الانسان ، والناتو والاوبك، ويالتا، وجمعية الاممالمتحدة ، منظمة محكمة الاعمدة للعشق والحب، ونقيم معاهدة أممية للعاطفة العالمية ، لما لا نؤسس منظمة القلوب الصافية المتحدة، ومجلس الحب الدولي ، والمدينة العاشقة ، او مدينة الحب الكوني،لماذا لا نكسر جسور الشقاق والحروب والارهاب ونذيب الحدود السياسية والجغرافية بين الاشخاص والدول ،ونشع السلام والسلم والوفاق والاحترام والتقدير والسؤدد والعشق الابدي والحب السرمدي فيها ؟ ولمّا أنهيت خطابي، قفزت من بين الجمع وآرتمت بين أحضاني ، وعانقتني بحرارة ، فأحسست بزلزال عاطفي يهز كياني.. الخاتمة: تعالي يا شقرائي ، أنتِ ومن هبّ ودبّ من العالم أجمع لنضع حجر أساس " منظمة العشق العالمي"، بنودها : عشق وتيه ووئام وأمان وسلام وصلاح وفلاح وحب ووفاء وهيام وغرام وسحر حلال وتعفف.. وشعارها : قلوب غضة علىشكل قلب كبير ، محاط بأيادي ناعمة متشابكة..