كتب محمد صلاح الدين المستاوي حدثني عم الهادي بلخوة وحديثه لا يمل رغم تكرار بعض مضامينه وهو تكرار يكاد يكون بالحرف وهو دليل على صدقه والرجل متيم بحب الزعيم بورقيبة الذي عمل معه في الحزب والدولة بكل تفان واخلاص وكانت له صولات وجولات وخاض صراعات بعزيمة لاتفل ويروي السيد الهادي بلخوةماعترض سبيله من عراقيل تمكن كل مرة من تجاوزها بما اوتيه من جراة وبما اكتسبه على مر السنوات من التحام بقواعده البنزرتية وقد امكنه عديد المرات ان يخترق الطوق المحيط بالزعيم بورقيبة ويشد اهتمامه ويجعله لايتخلى عنه ويكلفه بعديد المسؤوليت في الداخل كوال في باجة ووال نائب في الكاف اين واكب زيارة الرئيس الجزائري هواري بومدين لتونس ويحتفظ السيد الهادي بلخوة بمعلومات مفيدة وهامة جدا ياليته يدونها) ووال في مدنين وكانت تضم ولاية تطاوين'(و هناك في مدنين عرفني السيد الهادي بلخوة فقد فوجىء بي مدعوا لالقاء محاضرة بمناسبة ذكرى المولد النبوي وكنت في ريعان الشباب قال لي السيد الهادي بلخوة لقد انحنيت على الكاتب العام للجنة التنسيق وقلت له لم تجدوا الا هذا قال فاجابني لقد دعاه الكاتب العام للجنة الثقافية قال السيد الهادي بلخوة وشيئا فشيئا شددت اهتمامي فانحنيت من جديد على الكاتب العام للجنة التنسيق وقلت له اعتبرني لم اقل لك شيئا) ووال بسيدي بوزيد وقنصل عام في الجزائروكاتب عام لجنة تنسيق بنزرت لاكثر من دورة السيد الهادي بلخوة مدافع شرس على اختيارات دولة الاستقلال في التعليم والصحة والتنظيم العائلي وتحرير المراة والوحدة الوطنية ويعتبر ان المشروع الذي وضع اسسه الزعيم بورقيبة هو الذي نهض بتونس وحقق لها ماظلت تنعم به من تجانس وانسجام ورقي ولذلك لاينفك السيد الهادي بلخوة يلح على ضرورة الحفاظ على هذا النموذج الذي تتهدده اليوم مخاطر عدة من راي السيد الهادي بلخوة وهورا ي محترم يقيم عليه الشواهد والادلة ان الزعيم بورقيبة مصلح وينطلق في كل مبادراته من فهم عميق ومقاصدي للاسلام فهو المجاهد الاكبر لتحرير البلاد من ربقة الاستعمار وهوباني اسس الدولة الوطنية وهوخلال الحركة الوطنية من وقف في وجه حركة التجنيس وقد استند على فتوى الشيخ ادريس البنزرتي وقدذكره ذات مرة بذلك السيد الهادي بلخوة في احدى زيارات لبنزرت وقدعلق الزعيم بورقيبة انها فتوى ضعيفة دينيا ومع ذلك فقد اعتمدت عليها ووقوفه في وجه المؤتمر الافخرستي ويعتبر السيد الهادي بلخوة ان بورقيبة اصدر مجلة الاحوال الشخصية نظرا لما ال اليه وضع المراة من ترد وقد استند الى القران والفهم العميق لمعانيه عند منعه لتعدد الزوجات ويروي السيد الهادي بلخوة عن الزعيم بورقيبة رفضه ا ن يقارن بكمال اتتاتورك اوحتى خيرالدين قال السيد الهادي بلخوة ان الزعيم بورقيبة هو من امر وفي الاشهر الاولى من سنة الاستقلال بازالة تمثال الكاردينا ل لافيجيري ليلة المولد النبوي1956( ولايمكن ان يكون ذلك صدفة وليست فيه اشارة معبرة بان هذا التمثال الذي ظل منتصبا في مدخل المدينة العتيقة في اتجاه الزيتونة الجامع الرمز لاسلام الشعب التونسي ويحمل لافجيري بيسراه الانجيل ويركز بيمناه الصليب اقامته السلطات الاستعمارية تخليدا لذكراه واعترافا بما اسداه لفرنسا في الجزائر وتونس من جليل الخدمات ودعما ومساندة له في خطة تنصيرابناء الشمال الافريقي واعادتهم الى احضان المسيحية قال السيد الهادي بلخوة فوجئنا صبيحة يوم المولد النبوي الشريف بازالة تمثال الكاردينال لافيجيري وقد امرالزعيم بورقيبة بنقله الى الكنيسة الكبرى بباب البحر التي رفضت قبوله كما رفضت ذلك كنيسة قرطاج احتجاجا منهما على ازالةالتمثال( والكاردينال لافجيري توفي في الجزائرو نقلت السلطات الاستعمارية جثمانه الى كنيسة قرطاج) وال امر تمثال الكردينال لافجيري الى ان يوضع في احدى المستودعات البلدية لم يؤبه الزعيم بورقيبة بردود فعل الكنيسة ومن ورائها فرنسا فتونس دولة مستقلة وشعبها مسلم و لايمكن مواصلة تحدي مشاعره الدينية فقد ظل الداخل والخارج من المدينة العتيقة بما في ذلك شيوخ الزيتونة بعمائمهم البيضاء كما يقول السيد الهادي بلخوة يمرون بالتمثال برمزيته(حمل لافجيري للانجيل والصليب)الى ان اقدم الزعيم بورقيبة على ازالته افبعد ذلك وغيره يعتبر من طرف البعض بان بورقيبة معاد للاسلام يقول محمد الهادي بلخوة..