المهرجان الصيفي بسيدي البشير في دورته الثالثة و الذي يمتد على مدى 4 أيام، انطلق أمس بمنطقة سيدي البشير وذلك يوم الجمعة 27 جويلية 2018 ليتواصل إلى 30 من نفس الشهر و قد تضمنت هذه الدورة العديد من العروض و التّي انطلقت بخرجة سيدي البشير لمجموعة بدر بماطر وهي عبارة عن مجموعة صوفية كان للبندير و الدفوف و الأناشيد الصوفية حضورا كبيرا فيها تليها محاضرات حول مناقب الأولياء قدمها كلّ من السيدين فوزي المزوغي و الحبيب العربي توّجت بتأسيس مكتبة نواة بسيدي البشير كما تمّ في نفس اليوم عرض عرس تقليدي على عادة سيدي البشير تحت شعار " المحفل التقليدي من الأجداد إلى الأحفاد" حضر فيه كلّ مظاهر الفرح لعرس تقليدي توزعت بين وجود العروس التّي تلّقت مهرها و الذي كان في حدود 69 مليما و هو السقف الذي حدّده الولي الصالح سيدي البشير حسب المخيال الشعبي من أجل تيسيرالزواج و فعلا كان للعروس ذلك لتبدأ الأفراح بذبح " العاصي" و هي أيضا من العادات التّي أسسها هذا الولي الصالح و لتكون بعدها وليمة الغذاء و التّي حضرها ضيوف المهرجان من والي الجهة السيد محمد قويدر و كل من معتمد ماطر و جومين و رئيس بلديتها و الإعلام بمختلف محامله و المواطنين لتتواصل السهرة ليلا بعرض " الدغباجي " لمنير العوني بين الموسيقى الشعبية و الغناء البدوي الأصيل و الرقص و انسياب الأجساد على نغمات " الزكرة و الطبلة " و اركزي يا زينة الأقدام... في اليوم الثاني ( 28 جويلية )، يتواصل المهرجان بمنطقة جومينهذه المرّة و عرض تنشيطي للأطفال لمجموعة بوصيدة للتنشيط فعروض فروسية لفرسان بازينة و ألعاب شعبية للأطفال من تنشيط مجموعة نور للتنشيط ليختم هذا اليوم بسهرة موسيقية من تقديم مجموعة جيل بنزرت. اليوم الثالث ( 29 جويلية )، يتضمن تدشين معرضا للعادات و التقاليد بجومين من بينها العرس التقليدي لمنطقة جومين و الأحاجي و الأمثال الشعبية و عرض منتوجات فلاحية تقليدية خاصة بالجهة لتختم بعرض صوفي " الهمزية " لجامع الزيتونة . الاختتام ( 30 جويلية)، تؤثثه فرقة الأغالبة بقيادة منية الرياحي بعرض للفنون الشعبية فضلا عن مطارحات شعرية و غناء بدوي لشعراء شعبيين من جومين و بازينة و غزالة. في الختام كلمة شكر نرفعها إلى السيدة العروسية مديرة هذا المهرجان و إلى كل من ساهم معها من الهيئة المديرة لحسن التنظيم و حسن الإفادة و التواضع و البساطة و التلقائية التّي لمسناها من كلّ المشرفين على هذه الدورة و دسامة البرمجة التّي عكست العادات و التقاليد لجهة ماطر و جومين عموما و التّي بحق تكرّس معنى الهوية و إن كانت في أبسط معانيها و لكن في أكبر مراميها.