أنهى فريق المستقبل الرياضي بڤابس تربّصه التحضيري المغلق بتونس العاصمة الذي تواصل عشرة أيام أجرى خلالها زملاء المهاجم محمد أمين العويشاوي مباراة ودية أولى مع الملعب النابلي انتهت لصالح «الجليزة» (2 1) واختتم تربصه التحضيري المغلق بمباراة ودية ثانية مع مضيفه الترجي الرياضي التونسس فاز إثرها ابناء المدرب نبيل معلول على فريق مستقبل ڤابس بنتيجة (2 0) بعد ما أهدر مهاجم «الجليزة» احمد النجّار العائد بعد راحة إجبارية بسبب العملية الجراحية التي خضع لها على مستوى ساقه ضربة جزاء لتذليل الفارق والتي كان قد تحصّل عليها زميله المهاجم محمد أمين العويشاوي.. وقد استأنف المستقبل الرياضي بڤابس تمارينه تحت اشراف المدرب المساعد محمد الدريبي قبل أن يلتحق المدرب الأول عادل السليمي الذي استأنف عمله على رأس الادارة الفنية لفريق الاكابر بصفة طبيعية منذ يوم الاثنين 21 فيفري الجاري وقد أجرى زملاء المدافع طارق العبدلي عشية الاربعاء الماضي المباراة الودية الرابعة مع ضيفه على أرضية الملعب المعشب بڤابس فريق الامل الرياضي ببوشمة آلت نتيجتها النهائية الى أبناء المدرب عادل السليمي (2 0) وسيجري فريق المستقبل الرياضي بڤابس عشية الأحد القادم مباراته الودية الخامسة مع ضيف ڤابس فريق جمعية جربة الذي يعتبر من أصعب فرق الرابطة الثانية المحترفة. وانطلاقا من هذا المعطى ينوي المدرب عادل السليمي القيام بعملية تقييم حقيقية لأداء مجموعته قبل استئناف منافسات مرحلة الاياب وإن كان المدرب السليمي هو أول من يعلم أن الزاد البشري الذي بحوزته وتحت تصرّفه يتطلب مزيدا من التحضيرات وخوض ما لا يقل عن ثلاث مباريات ودية اضافية حتى تتمكن المجموعة من استعادة لحمتها والعودة بجدية وبأكثر حماس الى مضاعفة الجهد وروح المنافسة. إذن، فرغم المشاكل المادية التي يتخبّط فيها فريق المستقبل الرياضي بڤابس والتي حالت دون حضور رئيس الجمعية رياض الجريدي والتوصل الى دفع كامل مستحقات اللاعبين الذين من مباراة الجولة الثانية من مرحلة الاياب مع ضيف ڤابس النادي الافريقي التي يتمناها كل الڤوابسية دونما تفرقة أو انتماء أو عروشية أن تكون مباراة تأكيد الاستفاقة حتى وإن كان رئيس الجمعية رياض الجريدي نقولها بصراحة لم يتشجع على القيام بالانتدابات والتعزيزات الضرورية جدا خلال فترة الميركاتو الشتوية الماضية الأمر الذي نتوقعه قد يحرج المدرب عادل السليمي من خلال تعامله مع مرحلة الانقاذ الحساسة جدا على جميع المستويات والواجهات رغم ما يتميّز به هذا المدرب الشاب من قوّة شخصية ورغبة جامحة في التحدي. فهل سيتمكن ابناء المستقبل الرياضي بڤابس من تجاوز أكبر الازمات في قادم الجولات أم أن الفريق سيتأثر بغياب الشهريات والبريمات والانتدابات؟! إلا أنه ومهما يكن من أمر لا يمكن بأية حالة من الأحوال أن يغفل زملاء المدافع حسام الزرلي على أهمية المباراة القادمة المبرمجة لحساب الجولة الثانية من مرحلة الاياب مع فريق النادي الافريقي الذي سيتوافد عشاقه بكامل ربوع الجنوب الشرقي على مدرّجات الملعب المعشب بڤابس في مشاهد احتفالية ممزوجة بين الفرحة بالثورة المباركة وعودة النشاط الرياضي في ثوب جديد وعلى هذا الاساس لا يمكن ان نطلب من لاعبي «الجليزة» الا اللعب بروح انتصارية ومضاعفة الجهد من أجل اسعاد كل الجماهير الڤوابسية التي أكيد أنها بعد الثورة المباركة تخلت نهائيا عن الانتمائية وستشجع بعقلية «لا منازلة ولا جارية ولا احتقار للمناطق الريفية بل نريدها وحدة رياضية جماعية تفرز بعد ذلك نهضة تنموية تساهم من موقعها الجغرافي في ازدهار التنمية الوطنية»..