قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم بباجة، انه « راسل رئيس الحكومة وكل مؤسسات الدولة وحذرهم من تداعيات عدم الوصول الى حلول فى المفاوضات الاجتماعية وأن على كل طرف تحمل مسؤوليته والاتحاد يتحمل مسؤولياته فى الدفاع عن منظوريه ». واعتبر الطبوبي خلال اجتماع عام اقليمي انتظم أمام قصر بلدية باجة في اطار الاستعداد للاضراب العام فى الوظيفة العمومية والقطاع العام يوم 17 جانفي الجاري، ان التراكمات الاجتماعية قد تؤدي الى انفجار اجتماعي والى انزلاقات والى وضع « لا يمكننا السيطرة عليه »، وفق تعبيره. ونفى التوصل الى اي اتفاق مع الحكومة مؤكدا ان اضراب 17 جانفي قائم باعتبار ان المقترحات المقدمة بعيدة جدا عن الانتظارات وعن المعطيات الصحيحة. وأوضح ان الاتحاد ما زال ينتظر حوارا جديا حتى لا يصل الى الاضراب، منبها في المقابل الى ان الاتحاد لن يتوقف عند الاضراب ولن يبقى مكتوف الايدي بعد 17 جانفي بل سيستبسل فى الدفاع عن مصالح منظوريه وهو على استعداد لاكتساح الشوارع، وفق تصريحه. وشدد خلال كلمة القاها أمام مئات من نقابيي الاتحاد من ولايات جندوبة وسليانة والكاف وباجة وبنزرت على ان الاتحاد ماض فى الاضراب بصفوف متراصة ومتماسكة، وذلك تعقيبا على اشارات لوجود خلاف مع جامعة التعليم الثانوي. وقد قاطع المربون المشاركون في هذا التجمع عديد المرات كلمة الامين العام مطالبين بعقد هيئة ادارية وبافرادهم بموقف خاص. وقال الامين العام فى هذا السياق ان الاتحاد متمسك بحقوق كل الشغالين وبحقوق المربين مبينا فى تصريح ان الخلافات الداخلية شان داخلي وان قوة الاتحاد فى تنوعه. ودعا أهالي الشمال الغربي الى ألا يكونوا خزانا انتخابيا والى افتكاك حقوقهم، معتبرا زيارات المسؤولين والاحزاب الى مناطق الشمال الغربي والمناطق الحدودية فى الوقت الراهن حملة انتخابية، لان « هذه المناطق منسية ويتم تذكرها فقط قبل المحطات الانتخابية وهي تعاني الفقر المدقع منذ عقود وانخفاض معدلات التنمية »، حسب قوله. وأشار الى ان عقول كل الاطراف متجهة نحو الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2019.