بعد المسرحيات التي تعودنا عليها في الجلسات العامة لمجلس نواب الشعب حيث تطغى الشعبوية وأحيانا الابتذال من قبل نواب حتى وصل الأمر الى سب الجلالة في حرم قبة البرلمان وتسابب لا يسمع مثله الا في الشارع بعد كل هذا انتقلت العدوى الى المسؤولين وأعضاء الحكومة حيث بتنا نستمع لوزراء للأسف ينزلون بمستوى الخطاب الى الحضيض والهدف تصفية حسابات . ففي البداية قلنا ان التصريحات الغريبة التي يطلقها بعض الوزراء من قبيل التونسي ليس متعودا على زيت الزيتون أو أن نقص البيض سببه تهريب الأبقار أو فقدان السميد سببه الملاوي وخبز الطابونة وغير ذلك من قبيل معضلة العاطلين عن العمل هو البطالة فكل هذا وضعناه في خانة قلة الخبرة وعدم القدرة على التعبير عن الفكرة بدقة لكن أن يصل الأمر الى مصطلحات شارع أو حديث قهاوي فان "الضرب" هنا ليس للمستهدف كشخص بل لهيبة الدولة حيث أننا وصلنا مرحلة صار فيها رجال الدولة أنفسهم "يشلكونها" ان كان بقصد أو بدون قصد. محمد عبد المؤمن