أيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فكرة تم طرحها خلال مقابلة أجريت معه في القدس بأنه “من الممكن أن الله قد سخر دونالد ترامب ليكون رئيسا لحماية إسرائيل من إيران”. وكان مذيع في “شبكة البث المسيحية” سأل بومبو خلال زيارته للقدس، “هل من الممكن أن يكون ظهور الرئيس ترامب في فترة كهذه، مثل الملكة إستير، التي ساعدت في إنقاذ الشعب اليهودي من تهديد الإيرانيين؟”. فأجاب بومبيو “كمسيحي، أعتقد بالتأكيد أن هذا ممكن”. والملكة إستير كانت زوجة لملك فارسي، وقصتها هي أساس الاحتفال بعيد المساخر اليهودي “بوريم”، الذي يحتفل فيه اليهود بنجاتهم من إبادة إبان الحكم الفارسي. وتم الاحتفال به هذا الأسبوع. وأضاف بومبيو أنه “واثق من أن الرب يعمل هنا” عندما يرى “التاريخ الإيماني الملحوظ في هذا المكان، والعمل الذي قامت به إدارتنا للتأكد من بقاء هذه الديمقراطية في الشرق الأوسط، الدولة اليهودية”. يأتي ذلك بعد يوم من اعلان ترامب عبر تويتر أنه قد حان الأوان للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وأثار موقف ترامب موجة من ردود الأفعال المنددة في العالم العربي والعالم وهو ما يهدد بزيادة التوتر في المنطقة. وبومبيو ليس أول مسؤول بارز في إدارة ترامب يشير إلى أن الله أراد أن يصبح “قطب العقارات في نيويورك” رئيسا. ففي جانفيالماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن “إرادة الله جعلت ترامب رئيسا”. وقال بومبيو، في تصريحات مماثلة أدلاها في القدس، “بصراحة، ظهور معاداة السامية في الولاياتالمتحدة وأوروبا وفي جميع أنحاء العالم أمر مقلق للغاية، ورؤية عضو في الكونغرس منتخب حسب الأصول يتصرف بهذه الطريقة (إلهان عمر)، هو مصدر قلق كبير.. مصدر قلق كبير لي”. ووفقا لدبلوماسيين أمريكيين، فإنه لم يسبق لأي مسؤول أمريكي رفيع المستوى بزيارة حائط المبكى مع رئيس وزراء إسرائيلي، وهو ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على هذا الموقع. وقال بومبيو للصحافيين قبيل الزيارة “كنت قد تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو بشأن القيام بجولة إلى حائط المبكى منذ بعض الوقت. إنها فرصتنا الأولى للذهاب إلى هناك معا”. وتابع “أعتقد أن الأمر مهم.. الأمر رمزي أن يقوم مسؤول أمريكي بزيارة إلى هناك مع رئيس وزراء إسرائيل (…) إنه مكان مهم للعديد من الأديان