تجددت الاشتباكات بين قوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بالأسلحة الثقيلة في مناطق طريق مطار طرابلس العالمي وعين زارة ووادي الربيع جنوبي العاصمة طرابلس. وأطلقت قوات حفتر صواريخ غراد عشوائية باتجاه أحياء سكنية جنوبطرابلس، مما أسفر عن أضرار بالغة في بيوت السكان المحليين وسياراتهم. وقال الناطق باسم قوة مكافحة الإرهاب العقيد عبد الباسط تيكة، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إن القوة مازالت "ترابط على تخوم طرابلس للدفاع عن مدنية الدولة، وتبديد وهم الحالمين بعودة الاستبداد وحكم الفرد والعائلة". وأضاف تيكة في مؤتمر صحفي من طرابلس، أن " الموقف الأمني خطير بسبب الانشغال بالدفاع عن العاصمة طرابلس ضد قوات حفتر، مما سهّل حركة التنظيمات الإرهابية التي نفذت عمليات في مناطق الفقهاء ودوة وزلة، جنوب ووسط ليبيا دون وجود من يتصدى لهم". وأكد الناطق باسم مكافحة الإرهاب أن "مليشيات مجرم الحرب حفتر، ليست إلا وجها آخر من وجوه الإرهاب، ولم تحل في مكان إلا وحلت فيه داعش"، مشيرا إلى أنه لا يمكن التفرقة بين من يقطعون الرؤوس ويهدمون البيوت على ساكنيها الآمنين، ويهددون بتدمير المدن ومؤسساتها".