مع تواصل الخيبات والمفاجآت غير السّارّة التي رافقت مسيرة الفريق هذا الموسم تعالت أصوات العديد من أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي للمطالبة بعودة المدير الرياضي السّابق للفريق النّاصر البدوي إلى حضيرة النّادي اعتبارا لكفاءته على مستوى التّسيير وقدرته على تأطير اللّاعبين والإحاطة بهم نفسيّا ذهنيّا إلى جانب نجاحه في القيام بانتدابات قيّمة قدّمت الإضافة للفريق على امتداد مواسم طويلة. البدوي كان وراء عديد الانتدابات التي قدّمت الإضافة للفريق. وعلى سبيل الذّكر نشير إلى أنّه هو الذي كان وراء التّعاقد مع بعض الرّكائز الذين لا يزالون ينشطون في السّي آس آس مثل حمزة المثلوثي وهاني عمامو ونسيم هنيد والنّيجيري كينغزلي سوكاري وعلاء الدّين المرزوقي وكذلك انتداب كلّ من ياسين مرياح وكريم العوّاضي وماهر الحنّاشي الذين غادروا الفريق إثر نهاية الموسم الماضي... كما أنّ النّاصر البدوي قام كذلك ببعض الانتدابات الفاشلة – وهذا أمر طبيعي ويحدث في جميع الأندية. ما يلاحظ هذه الأيّام هو أنّ العديد من الأحبّاء والأطراف الذين قادوا الحملة الهادفة لإبعاد البدوي قبل أن يتسلّم منصف خماخم مقاليد التّسيير في سبتمبر 2016 أصبحوا ينادون اليوم بعودة الرّجل اعتقادا منهم أنّ إبعاده ترك فراغا كبيرا وجعل الفريق عاجزا عن تجديد العهد مع الألقاب. خلال الأيّام الماضية انطلق عدد من أحبّاء الأبيض والأسود في حملة على صفحات شبكات التّواصل الاجتماعي تحت عنوان "رجّع النّاصر البدوي!" سعيا منهم إلى دفع رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم إلى مراجعة موقفه من البدوي اعتبارا لأنّ بإمكان هذا الأخير أن يساهم من موقعه في إنجاح مسيرة السّي آس آس... لكنّ القريبين من أجواء النّادي يعلمون جيّدا أنّ خماخم قد لا يتفاعل إيجابيّا مع هذه الحملة نظرا لوجود خلاف عميق وقطيعة بين الرّجلين لأسباب يطول شرحها. السّؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح في أوساط نادي عاصمة الجنوب في الظّروف الحالية هو هل سيعود الوئام والانسجام بين خماخم والبدوي من أجل المصلحة العليا للنّادي أم أنّ دار لقمان ستبقى على حالها؟