إعلان منصف خماخم عن استقالته من رئاسة النّادي الرياضي الصفاقسي يوم أمس الأوّل الجمعة لا يزال يثير المزيد من ردود الأفعال والتّعاليق سواء في الشّارع الرياضي أو على شبكات التّواصل الاجتماعي. وفي حين أبدى جانب هامّ من الأحبّاء تخوّفهم من الانعكاسات السّلبية لهذه الخطوة المفاجئة لخماخم على حاضر ومستقبل الجمعية بارك جانب آخر الاستقالة واعتبروها نتيجة حتمية لفشل «السّي آس آس» في تحقيق نتائج ترتقي إلى مستوى انتظارات الجمهور خلال الثّلاث سنوات التي تولّى فيها منصف خماخم رئاسة الهيئة المديرة. عدد من الأحبّاء المعروفين بمناهضتهم لمنصف خماخم سعدوا بخبر استقالته وشرعوا في حملة تهدف لإقناع الجماهير العريضة للنّادي بأنّ رجل الأعمال المقيم بالعاصمة بسّام لوكيل هو رجل المرحلة والشّخص المناسب لتسلّم المشعل من خماخم وقيادة سفينة السّي آس آس للوصول بها إلى برّ الأمان. في المقابل لم يخف جانب هامّ من الأنصار معارضتهم لتولّي بسّام لوكيل رئاسة النّادي الرياضي الصفاقسي لعدّة اعتبارات لعلّ أهمّها انسحابه المفاجئ من رئاسة الهيئة العليا للدّعم في صائفة سنة 2016 وابتعاده عن الجمعية وكذلك تعدّد التزاماته ومشاغله المهنية إضافة إلى انتماءاته الحزبية. كما أنّ جانبا هامّا من الأنصار يعارضون فكرة انتخاب رئيس للنّادي مقيم بالعاصمة. في الواقع هناك معارضة شديدة من غالبية أحبّاء الأبيض والأسود للمساعي التي تقوم بها بعض الأطراف للزجّ بقلعة الأجداد في الصّراعات الحزبية أو استعمال النّادي كمطيّة لخدمة بعض الأجندات والأهداف السّياسية التي لا طائل من ورائها سوى الخلافات والانشقاقات والصّراعات.