تجدد الجدل حول طريقة احتفال المنتخب التركي لكرة القدم بهدف التعادل الذي سجله في شباك نظيره الفرنسي بطل العالم خلال مواجهتهما التي انتهت بالتعادل 1-1 أمس الاثنين، في تصفيات بطولة أوروبا 2020، حيث قام اللاعبون الأتراك بأداء التحية العسكرية للمرة الثانية على التوالي. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن أداء اللاعبين للتحية العسكرية يأتي دعما للجنود الأتراك الذين يقاتلون في شمال شرق سوريا، وهو ما يزيد من احتمالات إجراء تحقيق من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بعد تصرف مماثل قبل ثلاثة أيام. وذكرت الوكالة أن اليويفا سيراجع تقارير ذكرت أن لاعبين أتراكا أدوا تحية عسكرية في مباراة أخرى في التصفيات أمام ألبانيا. ومنح هدف أوليفييه جيرو التقدم لفرنسا في الدقيقة 75، قبل أن يدرك كان إيهان التعادل بعدها بست دقائق. واصطف زملاؤه في الفريق أمام الجمهور وأدوا التحية. ودفع الجدل الدائر حول طريقة الاحتفال، وزير الشباب والرياضة التركي محمد قصاب أوغلو، إلى دعوة اليويفا، إلى التعقل بشأن احتمالية التحقيق حول التحية العسكرية التي أداها لاعبو المنتخب التركي في مباراته ضد فرنسا، ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا 2020. وتساءل قصاب أوغلو عن سبب الصمت على تحية عسكرية مماثلة أداها في مناسبة سابقة لاعب المنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان والانشغال فقط بتحية لاعبي المنتخب التركي. ودافع مدرب المنتخب التركي شينول جونيش عن تصرف اللاعبين، وقال إن ما حدث كان نوعا من التقدير للقوات المسلحة ولا يحمل أي إشارة سياسية أو أي نوع من الاستفزاز. وأضاف جونيش في مؤتمر صحفي عقب المباراة "محاولة البحث عن نوايا خبيثة خلف التحية العسكرية أمر خاطئ تماما. فعلنا ذلك لتحية جنودنا، لكننا لا نقول اذهبوا واقتلوا البشر". وذكرت صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية أن اليويفا يدرس اتخاذ إجراءات انضباطية. لكن اليويفا قال لرويترز إنه لم يتلق معلومات بعد تتعلق بهذه المباراة من جانب لجنة الانضباط.