هاجم متظاهرون غاضبون عمدة مدينة صغيرة في بوليفيا، وقاموا بسحلها في الشارع وهي حافية القدمين، ولطخوها بطلاء أحمر، وقصوا شعرها بالقوة، في أحدث صدام بين أنصار الحكومة ومعارضيها في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي فاز بها إيفو موراليس الذي يحكم البلاد منذ نحو 14 عاماً. بدأ الهجوم بعد قطع مجموعة من المحتجين المعارضين للحكومة جسراً في مدينة فينتو، الصغيرة في مقاطعة كوتشابامبا وسط بوليفيا، وذلك بعد انتشار شائعات بأن اثنين من المحتجين المعارضين قتلا في مواجهات مع أنصار الرئيس الحالي. فيما اندفعت مجموعة غاضبة للتظاهر أمام بلدية المدينة، حيث تعمل العمدة باتريسيا آرس، وهي من الحركة الاشتراكية الحاكمة، واتهموها بالتسبب في مقتلهما -تأكد مقتل واحد فقط بعد ذلك- لقيادتها مؤيدي الرئيس في محاولة لكسر الحصار الذي أقاموه. فيما أشعلوا النيران في مكتبها وحطموا نوافذ بلدية المدينة، لتخرج من مكتبها لتلتقي بالمتظاهرين الغاضبين وجهاً لوجه، بعد فشلها في محاولة الهرب من أحد الأبواب الخلفية للمبنى.