انتقال لاعب الكرة الطائرة إسماعيل معلّى إلى نادي القادسية الكويتي بعد 4 أسابيع فقط من الانضمام مجدّدا إلى فريقه الأمّ النّادي الرياضي الصفاقسي أثار استغراب أحبّاء السّي آس آس والمتابعين للشّأن الرياضي في تونس عموما. وهناك حاليّا عديد التّساؤلات بخصوص الأسباب التي أدّت إلى القطيعة بين معلّى وناديه. في الواقع فوجئ أنصار الأبيض والأسود بهذه الخطوة اعتبارا لأنّ التّجربة الجديدة للّاعب إسماعيل معلّى ضمن فريقه الأمّ لم تعمّر طويلا في حين أنّ مسؤولي الفريق حرصوا على انتدابه لتعزيز الرّصيد البشري حتّى يقدّم الإضافة على مستوى المركز رقم 4 ويكون بالإمكان العودة للمراهنة على الألقاب علما وأنّ النّادي الرياضي الصفاقسي عزّز صفوفه هذا الموسم كذلك بالرّباعي الدّولي المعروف إلياس القارامصلي وشكري الجويني وأيمن الرديسي وحسني القارامصلي. حرصا منها على إطلاع الأحبّاء والرّأي العامّ الرياضي عموما على ظروف وحيثيات مغادرة اللّاعب إسماعيل معلّى للنّادي الرياضي الصفاقسي اتّصلت "الصّريح" ببعض المصادر المطّلعة والجديرة بالثّقة والتي أمدّتنا بكلّ التّفاصيل الخاصّة بهذا الملفّ. مصادرنا أكّدت أنّ اللّاعب إسماعيل معلّى تلقّى عرضا من السّي آس آس منذ أسابيع لإمضاء عقد جديد بموسم واحد لفائدة الفريق مقابل حصوله على مبلغ هامّ لم يحصل عليه أيّ لاعب تونسيّ آخر من قبل... لكنّ معلّى اقترح الانضمام إلى الفريق لفترة محدّدة حتّى يكون بإمكانه المغادرة في صورة تلقّيه عرضا من أحد الأندية الأوروبية اعتبارا لأنّه يطمح لمواصلة مشواره في إحدى البطولات التي تساعده على الارتقاء بأدائه إلى مستوى أفضل. بمرور الأيّام رفض اللّاعب المشاركة ضمن السّي آس آس في المباريات الرّسمية التي خاضها خارج صفاقس رغم غياب زميليه المصابين شكري الجويني واسكندر الملّولي اللّذين يشغلان نفس الخطّة (المركز رقم 4) وذلك بدعوى أنّ الغاية من عودته إلى الفريق هي المحافظة على لياقته حتّى يكون جاهزا للاستحقاقات القادمة التي تنتظره ضمن المنتخب الوطني التّونسي في انتظار وصول العرض المناسب – وهو ما أثار غضب المسؤولين والإطار الفنّي وكذلك استياء زملائه في الفريق. من جهة أخرى وجد مسؤولو النّادي أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها بسبب عدولهم عن التّعاقد مع لاعب أجنبيّ يشغل المركز رقم 4 بعد عودة اللّاعب إسماعيل معلّى إلى الفريق وذلك إثر دخول المسؤولين في مفاوضات مع 3 لاعبين أجانب يشغلون المركز رقم 4 لاختيار أحدهم والذين تعاقدوا بالتّالي مع أندية أخرى بعد انتداب معلّى ليفرّط السّي آس آس في فرصة تعزيز صفوفه بأحدهم. بخصوص الأسباب التي تقف وراء عدم رفع مسؤولي النّادي الرياضي الصفاقسي الفيتو في وجه إسماعيل معلّى لمنعه من فكّ ارتباطه بالفريق وعدم الالتحاق بنادي القادسية الكويتي أكّدت مصادرنا أنّ الكلمة الأخيرة تعود إلى اللّاعب قانونيّا اعتبارا لأنّه لاعب حرّ وبحوزته وثيقة تسمح له بمغادرة السّي آس آس في أيّ وقت في صورة رغبته في التّعاقد مع فريق آخر. وحسب مصادرنا استغلّ معلّى وجود ثغرة قانونية في العقود التي أمضاها لفائدة نادي عاصمة الجنوب في مواسم سابقة. ما أقدم عليه إسماعيل معلّى أثار استنكار وغضب مسؤولي النّادي الرياضي الصفاقسي الذين اتّهموا اللّاعب بالتمرّد على النّادي الذي أنجبه ووفّر له الظّروف الملائمة كي يصبح لاعبا متميّزا ومتألّقا... لكنّه تنكّر لجميل السّي آس آس ولم يفكّر سوى في مصلحته الشّخصية – حسب الاعتقاد السّائد.