يعيش مجلس بلدية صفاقس منذ أيّام أجواء مشحونة بالتّوتّر بسبب الخلافات بين رئيس البلدية منير اللّومي وبعض أعضاء المجلس. وقد أصبحت أشغال المجلس البلدي تجري في أجواء غير مريحة وخاصّة منذ رفض مشروع ميزانية البلدية لسنة 2020 قبل أن تتمّ المصادقة عليه في وقت لاحق. في خطوة اعتبرها البعض تصعيدية أقدم رئيس البلدية يوم أمس الخميس على إعفاء رئيس الدّائرة البلدية بحيّ الحبيب سمير الشريف من مهامّه على رأس الدّائرة قبل أن تخلفه اليوم الجمعة في هذه الخطّة سندس الشّعري. اليوم كذلك قدّمت رئيسة لجنة الثّقافة بالمجلس البلدي هادية العفّاس الشّرفي استقالتها من هذه الخطّة بسبب التّقليص في حجم الميزانية المخصّصة للثّقافة ﺒ30 ألف دينار دون استشارتها إضافة إلى إقصاء هذه اللّجنة من برمجة التّظاهرات الثّقافية. من جهة أخرى نشير إلى شروع بعض أعضاء المجلس البلدي في جمع الإمضاءات لسحب الثّقة من رئيس البلدية منير اللّومي. كما أقدم هذا الأخير على إرسال استجواب لعضو المجلس الشّابّ زاهر اللّوز على خلفية مشادّة كلامية وقعت بينهما في إحدى الجلسات المنعقدة هذا الأسبوع وتوجّه اللّوز خلالها إلى اللّومي قائلا: "تبقى ديما رئيس شعبة!" لا شكّ أنّ هذه التّطوّرات وغيرها ستلقي بظلالها أكثر على الأجواء داخل مجلس بلدية صفاقس – الشّيء الذي ينذر بحصول المزيد من الخلافات واحتداد درجة التّوتّر والتّشنّج داخل المجلس. في الواقع هناك تخوّف كبير لدى أهالي الجهة من تأثيرات حالة الاحتقان التي يشهدها مجلس البلدية على أداء المجلس وعلى أداء مختلف المصالح التّابعة للبلدية مستقبلا.