رئيس الحكومة المكلف الذي شارك في الانتخابات الرئاسية الفارطة و لم يحصد تقريبا لا شيء يذكر ، يتم وبكل غرابة تكليفه من طرف رئيس الجمهورية باعتباره الشخصية الأقدر على تشكيل حكومة اثر اقتراحه من حزب تحيا تونس فاذا بالرجل و منذ البداية يفشل و يحبط جميع حظوظه في تشكيل حكومة عبر اقصائه لأحزاب برلمانية بعينها و حديثه اللامنطقي عن الاستناد على نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ! هو على ما يبدو ، لازال يراهن على خوف متوقع في رأيه لدى نسبة كبيرة من البرلمانيين من سيناريو حل البرلمان و لكنه نسي أو تناسى ان المسألة أضحت تمثل مسألة كرامة بالنسبة لقلب تونس و حركة النهضة علاوة على الصراعات العلنية و المكشوفة فيما بين الأحزاب المشكلة للحكومة و كذلك المنافسة مع رئيس الجمهورية على كل حال ، سي الفخفاخ الذي لم أعلم عنك سابقا أي ثورية : أنت اخترت ثنيتك و ما عليك سوى ان تتحمل مسؤوليتك ،و لن يجدي نفعا ان تتنازل في اخر المشوار .