ولم تشأ نفسي المريضة ان تهجرني ولم اقدر على هجرها حتى عودتني على التعلق بها وعوّّدْتُها على ايوائي واحتواء غربتها وغربتي وبعد دهر تعودنا على نفسية بعضنا وبدأ ينمو شيئا فشيئا الانفرج فينا حتي سادنا الشفاء ودثرنا وحمانا وقاية شاملة . واختم بهذا الدعاء الراقي والشافي : سبحانك اللّهمّ يا إلهي ومحبوبي، أسألك باسمك الّذي به سبقت رحمتك كلّ الأشياء وأشرقت شمس جمال اسمك المكنون عن أفق البداء وبه تمّت نعمتك على من في الأرض والسّماء بأن تنزل من سحاب رحمتك على هذا المريض ما يطهّره عن كلّ داء وسقم وبلاء، ثمّ أغمسه في بحر شفائك يا من بيدك ملكوت القضاء وجبروت الإمضاء، إنّك أنت الفعّال لما تشاء وإنّك أنت الغفور الرّحيم