في ظل تطور الأزمة التي ضربت العالم بسبب تفشي فيروس كورونا بدأ الجميع يتساءل عن الحالة صفر من حاملي فيروس كورونا وكيف انتقل إليه المرض. وخلال الآونة الأخيرة تم توجيه الاتهامات للشعب الصيني بنشره فيروس كورونا، وذلك من خلال عاداتهم الغذائية الغريبة، من بينها تناول العديد من الحيوانات ومن بينها الخفافيش. وكانت المفاجأة التي فجرتها هيئة الصحة الوطنية الصينية من خلال بيان عن أسباب انتشار الفيروس وعن مصدر الوباء الذي ضرب العالم. وأعلنت هيئة الصحة الوطنية الصينية أن المواطن «ين داو تانغ»، والبالغ من العمر 24 سنة، هو الحالة صفر من بين قائمة المصابين بفيروس كورونا في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي مركز انتشار المرض. وبحسب هيئة الصحة الوطنية الصينية فإن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ظهرت على الشاب «ين داو تانغ» في السابع عشر من نوفمبر وهو اول مصاب بكورونا ، طبقاً لبيانات الحكومة الصينية. وكانت المفاجأة التي كشفت عنها هيئة الصحة الوطنية الصينية أن الإصابة لم تنتقل إليه من خلال تناول الطعام، وإنما يُعتقد أن «تانغ» قد أصيب بالوباء إثر ممارسته لعلاقات جنسية مع عدة حيوانات، بما في ذلك أحد أنواع الخفافيش، وأن اختلاط دم الخفافيش وإفرازاتها تسبب في انتقال المرض. وبحسب الهيئة، فإن الشاب الصيني مارس تلك العلاقة مع خفاش من فصيلة «الثعلب الطائر» أو ما يُعرف ب «خفّاش الثمار العملاق»، وهو أحد أكبر أنواع الخفافيش على كوكب الأرض. وفي سياق مُتصل، حذر المسؤولون الصينيون من الامتناع عن مثل تلك الممارسات والتوقف عن أي اتصال جنسي مع أي من الحيوانات وخاصة مع الخفافيش. وقالت الحكومة الصينية انها ستفرض الغرامات والسجن على كل من يثبت قيامه بتلك الممارسات الشاذة التي ساهمت في نشر أحد أخطر الأبئة على كوكب الأرض. والواقع أن التقاليد الثقافية التي تعود إلى الألفية الثالثة في الصين جعلت من الخفاش مرادفاً للصحة الشهية الجنسية وطول العمر والأبصار والحظ الجيد وهو طبق شهير فى منطقة هوبى.