الجميع اليوم لا همّ له إلاّ متابعة أخبار فيروس كورونا و الأرقام الجديدة المسجلة و التي – يبدو و أنّها سوف لا تعرف التوقف – أمام استهتار بعض المواطنين الذين يبدو و أنهم غير مدركين بخطورة هذا الوباء على الصحة العامّة أمام ما نلاحظه من تجمعات و انفلات عجيب و غريب تقريبا في كل أرجاء مدينة بنزرت رغم الدور النشيط للسلط الجهوية و الأمنية و العسكرية و المجتمع المدني للحدّ من هكذا استهتار. و لكن أيضا هذا الانفلات تعيشه أيضا أسعار بعض الخضر و الغلال و اللحوم و الأسماك و هذا ما لاحظناه بجولة قصيرة قادتنا اليوم (7 أفريل 2020 ) إلى سوق صلاح الدين بوشوشة ببنزرت حيث عاينا تقريبا بعض الشطط في أسعار بعض المواد و خاصة في أسعار الغلال و الأسماك و التمور و حتى نقرب الصورة الحقيقية لهذه الأسعار نعرض بعض أسعار هذه المواد التي نعتبرها أساسية في حياة المواطن و لكن للأسف الشديد تشهد أسعارها بعض الارتفاع مما يثقل كاهل المواطن بالجهة رغم ما يعيشه من ضغوطات في هذه الفترة و هذه بعض الأسعار التي تؤكد ما ذهبنا إليه من حيث صعودها الصاروخي حيث كانت تترواح أسعار الخضر من 2200 إلى 2500 (للفلفل ) و من 2600 إلى 3000 ( للجلبانة ) و ب 1300 ( للبصل و البطاطة ) والقارص في حدود 2000 و الطماطم ب 1000 الكلغ الواحد أمّا بالنسبة للغلال فحدث و لا حرج حيث يباع البرتقال عصير ب 2000 لتتراوح الأصناف الأخرى من البرتقال بين 2500 و 4000 و التمور بين 2500 و 12000 في حين أسعار التفاح تصل إلى 6000 مي و الفراولو ب 4000 في حين عرفت أسعار بعض أنواع الأسماك ارتفاعا غير مسبوق حيث وصل سعر الكلغ الواحد من سمك السردينة إلى 5000 و المرجان المتوسط الحجم إلى 28000 و الورقة المربية إلى 14800 أمّا اللحوم الحمراء فهي في حدود 27800 و اللحوم البيضاء ( دجاج ) فهي ب 6000 الكلغ الواحد . هذا الانفلات في الأسعار جعل من المصالح الرقابية التابعة للإدارة الجهوية للتجارة عيون لا تنام و ذلك بالتعاون مع المصالح الأمنية و مكتب بنزرت للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حيث شنت هذه المصالح مجمعة حملة رقابة شاملة اليوم ( 7 أفريل 2020 ) على سوق صلاح الدين بوشوشة للخضر و اللحوم و الأسماك ببنزرت من أجل ردع المخالفين و الضرب على أيادي المضاربين و المخالفين للتراتيب و الأسعار و على هامش هذه الحملة صرّح المدير الجهوي للتجارة محمد جابر حريز و أنّ حملات المراقبة تكاد تكون يومية و متواترة و تهدف بالأساس إلى ، أوّى الضرب على أيادي العابثين بقوت المواطن عبر التلاعب بالأسعار و أيضا ضمان توفر المواد الاستهلاكية داعيا في الأن نفسه المواطنين إلى عدم اللهفة . هذا و يشار إلى أن الهياكل الرقابية داهمت أخيرا أكثر من محل يتم فيه خزن بعض المواد الأساسية منها خاصة السميد و الزيت و السكر فضلا عن حجز أخيرا 15 طن من مادة السداري بمنطقة عوسجة كانت محملة على متن شاحنة و تم بالتالي تحرير محضر في الغرض ضد صاحبها من أجل القيام بعلميات تجارية ملتوية الأساليب.
