مع انطلاق تطبيق الحجر الصحي الموجه، استؤنف، اليوم الإثنين، العمل بشكل تدريجي في العيادات الخارجية بالمستشفى الجهوي بالقصرين، وذلك بعد تعليقه طيلة فترة الحجر الصحي الشامل خشية تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وفق المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني. وبيّن الشعباني، في تصريح ل(وات)، أن عودة العمل بالعيادات الخارجية للمستشفى الجهوي من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط على قسم الإستعجالي، والتقليص من نسبة الوفيات في صفوف أصحاب الأمراض المزمنة والتي قال إنها كانت مرتفعة مقارنة بالمتوفين بفيروس "كورونا" في كامل البلاد. وذكر، في سياق متصل، أنه تم التأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإحتياطات الوقائية اللاّزمة عند استقبال المرضى في هذه العيادات من تنظيم الطوابير، والمحافظة على مسافة متر بين المواطنين، وإرتداء الكمامات بالنسبة لأعوان الصحة والأطباء تفاديا لانتشار العدوى، علما وأن المستشفى الجهوي بالقصرين يحتوي على عيادات خارجية في الجراحة العامة، وجراحة العظام، وأمراض الغدد والسكري، وأمراض الحلق والحنجرة والأنف، وأمراض طب العيون، والطب العام. وبخصوص إستئناف أشغال تركيب آلة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تسلمتها ادارة المستشفى في 14 مارس المنقضي وتعطلت عملية تركيبها بسبب جائحة " كورونا "، أوضح المتحدث أنه تم استئنافها اليوم، ومن المؤمل أن تدخل حيز الإستغلال في غضون الأسبوعين المقبلين. وأبرز، بالمناسبة، أن جهة القصرين عادت إلى مرحلة الصفر من حيث عدد الإصابات بفيروس " كورونا " بعد تعافي كافة مصابيها، البالغ عددهم 14 مصابا في وقت وجيز، مرجحا أن يكون ذلك راجع إلى تحصّن كافة المصابين بمناعة قوية وتلقيحهم ضدّ مرض السلّ، إلى جانب مناخ الجهة الملائم، في إنتظار اعداد دراسات في الغرض للتثبت من العوامل الرئيسية التي ساعدت على شفاء مرضى كوفيد -19 وقلّصت من الوفيات في كامل البلاد، وفق تعبيره. وشدّد المسؤول الجهوي، من جهة أخرى، على ضرورة مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة للتوقي من مخاطر فيروس "كورونا " المستجد، و احترام قواعد حفظ الصحة، وتجنب التجمعات، وتكريس التباعد الإجتماعي رغم تحسن الوضع الوبائي بالجهة واستقراره.
