برّر السيد ماهر القروي استقالته من مسؤولياته في الهيئة المديرة للنجم بالقرارات العشوائية التي اتخذتها هيئة حامد كمون والتي لم تراع المصلحة العليا للنجم كان ذلك خلال مداخلة له في برنامج «أوراق مكشوفة» للزميل جمال القاسمي على أمواج اذاعة جوهرة حيث أكد المسؤول السابق المكلف بالإشهار والاتصال على عدم وجاهة قرار عدم التحوّل الى نيجيريا لخوض مباراة الدور الثمن النهائي لكأس الاتحاد الافريقي والذي يمكن أن يكون من نتائجه قطع الطريق أمام فريق الساحل وحرمانه من تتويج افريقي هو في مرمى أهدافه. القروي برر أيضا ردة فعله المتأخرة تجاه هذا القرار بالصبغة الفردية التي تطبع القرارات المصيرية لرئيس النجم ولغياب سنة التشاور عن آليات اتخاذ القرار صلب النادي الأكثر شعبية في الساحل مما جعله مثل سائر الأحباء يسمع بفحوى هذا القرار عن طريق وسائل الإعلام كما لم يخف ماهر القروي مآخذه عن عدد من سياسات النادي خلال حقبة حامد كمّون ملمّحا الى أن الخطوط العريضة لهذه السياسات تسطر خارج أسوار مقرّ شارع محمد القروي... السيد حامد كمون رئيس النجم تدخل للتأكيد على أن هذه الاستقالة لامعنى لها باعتبار أن المعني بها لم يكن منتخبا بالإضافة الى استقالته الفعلية وتركه لمهامه منذ قرابة الستة أشهر هجر خلالها مركب النادي كما أن ماهر القروي بالنسبة له لايملك شرعية نقد قرارات هيئة النجم يمثل هذا الشكل باعتباره كان «نكرة» قبل أن يستقطبه حامد كمون في اطار سعيه لضخ دماء شابة في شرايين الهيكل المسير للفريق ولكن مرور القروي بالنجم لم يكن بالشكل الذي أراده له كمون حيث دخل هذا العضو في صراعات ثنائية ذات صبغة عائلية خاصة حرص رئيس النجم حسب كلامه على اجتثاثها حتى لاتشوّش عمل الهيئة التي يجب أن تنأى بنفسها حسب رأيه عن مثل هذه الخلافات التي تتضارب بالفطرة مع المصلحة العليا للنجم... أما عن مأخذ سوء التصرف الذي وصف به نائب الرئيس المستقيل اداء الهيئة الحالية فقد أكد كمون أن الوقائع والأحداث المحيطة بالنجم اذا وقع النظر لها من زاوية موضوعية تجعل هذه المطاعن مردودة على أصحابها فالنجم هو الفريق الوحيد دائما حسب كمون الذي ظل بمنأى عن تأثيرات الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة التونسية مما مكنه من الايفاء بالتزاماته تجاه كل الأطراف المتعاقدة مع الفريق كما لم تتأثر نتائج النجم بهذه الهزّة الظرفية حيث لازالت كل الفروع تنافس على كل الألقاب المحلية وحتى القارية اما في خصوص قرار عدم التحول الى نيجيريا لخوض مباراة الدور الثمن النهائي لكأس الكاف للظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها هذا البلد فقد شدد حامد كمون على أن النجم الساحلي هو أولا فريق منضبط يحترم تعليمات السلط العليا التونسية التي كانت أول من قرر الغاء الرحلة الى هذا البلد المضطرب تم ان مسؤولية رئيس النجم تقتضي منه اتخاذ مثل ذلك القرار عندما تصبح السلامة الجسدية للاعبين ولأعضاء البعثة على المحكّ فالحفاظ على الروح البشرية يظل دائما في منزلة أسمى من نتيجة مباراة رياضية، على أن النجم في النهاية لم يخسر المباراة لأنه مازال متمسكا بالدفاع عن شرعية قراره وهو يملك من المؤيدات والحجج مايقنع الكاف لاتخاذ القرار الذي يكون في صالح النجم... كما لم يخف رئيس النجم استياءه من محاولة نشر غسيل النادي خارج الإطار الضيق للفريق واستغرابه ايضا من مرامي هذه الاستقالة في هذا التوقيت بالذات مؤكدا على أن من يريد القيام بحملة انتخابية عليه أن يربو بمصلحة الفريق فوق كل الاعتبارات الأخرى الضيّقة مهما اتسعت وعليه أيضا ان يختار الزمان والمكان ولكن القروي حسب كمون أخطأ هذه المرّة العنوان ومهما يكن من أمر هذا الخلاف فإنه في نظرنا كان خارج السياق الذي يجب أن تتوحد فيه الجهود وتنصرف فيه كل الطاقات الى خدمة النادي لمواجهة تحديات الظرف الدقيق والصعب الذي يمر به النجم وتمرّ به كرة القدم التونسية عامة.