قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، إن تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا هو الخطوة الأهم في مكافحة جائحة كوفيد-19 وإن الدول التي تفشل في ذلك لا عذر لها. وأوضح "على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن الجائحة تزداد حدة". وأضاف "كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر. كلنا نريد المضي قدما في حياتنا. لكن الحقيقة المرة هي أنها (الجائحة) لم تقترب حتى من نهايتها… وقال: "معظم الناس لا يزالون عرضة للإصابة، فلا يزال أمام الفيروس مساحة كبيرة للتحرك". ومضى تيدروس يقول إن دولا مثل كوريا الجنوبية تمكنت من احتواء المرض من خلال تتبع مخالطي حاملي الفيروس. وأضاف أن هذا كان ممكنا حتى في ظل أسوأ الظروف وهو ما فعلته منظمة الصحة العالمية عندما أوقفت تفشيا لإيبولا في شرق الكونغو وتتبعت 25000 مخالط يوميا في منطقة نائية تقاتل فيها نحو 20 جماعة مسلحة. وقال: "لا غنى عن تتبع المخالطين. إذا قالت اي دولة أن تتبع المخالطين صعب فهذا عذر غير مقبول". أصول الفيروس؟ وفي خطوة سعت لها الولاياتالمتحدة أكثر الدول انتقادا لمنظمة الصحة العالمية، أعلن تيدروس أن المنظمة سترسل فريقا إلى الصين في الأسبوع المقبل للتحقيق في أصول الوباء. وقال تيدروس: "يمكن أن نكافح الفيروس على نحو أفضل عندما نعرف كل شيء عن الفيروس، ومن ذلك كيف بدأ". وأضاف "سنرسل فريقا في الأسبوع المقبل إلى الصين للإعداد لذلك". وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، إن من الممكن أن يكون الفيروس تسلل من معمل في مدينة ووهان، لكنهما لم يقدما دليلا على ذلك ونفت الصين ما قالا، فيما يقول علماء إن الفيروس نشأ في الطبيعة.