جدّدت مجموعة من المواطنين، خلال وقفة احتجاجية دورية دأبوا على تنظيمها مطلع كل أسبوع أمام مقر ولاية توزر، مطالبتهم بتوفير مقاسم سكنية وايقاف ظاهرة استنزاف الأراضي الدولية ومحاسبة الفاسدين المساهمين في التستر على ذلك. وبيّن صابر القادري وهو أحد المحتجين، في تصريح ل«وات »، أن أغلب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الدورية هم من الشبان أو من بين العائلات ضعيفة الحال التي تحتاج الى سكن اجتماعي لكنها لم تتمكن من الحصول عليه بينما يتم توزيع المقاسم بطريقة سرية، على حدّ قوله ذي، إضافة الى الاستيلاء على أراضي البلدية أو أراضي الدولة دون التمكن من استرجاعها، متّهما بلدية توزر بالتلاعب في توزيع الأراضي . وقال إن الجهة لا تستغل إلا 3 بالمائة من الأراضي الدولية بينما تبقى النسبة المتبقية إما ملكا للدولة لا تستفيد منه الجهة أو يتم الاستيلاء على جزء منه دون وجه حق. في المقابل، نفت النائب الأول لرئيس بلدية توزر، وسيلة الهادفي، الاتهامات الموجهة للبلدية بتوزيع أراض بطريقة سرية وغير شفافة، مؤكدة في توضيح ل »وات » أن البلدية لم تقم باقتناء مقاسم جديدة من أملاك الدولة باستثناء تقسيم الحدائق وسيتم الاعلان عن نتائج توزيعه بعد الانتهاء من فرز المطالب. وأضافت أن العديد من المواطنين، الذين قاموا باقتناء أراض بلدية منذ عدة سنوات لكنهم لم يقوموا بتسوية وضعيتهم مع البلدية، تمت دعوتهم الى تسوية مقاسمهم أو افتكاكها وإعادة توزيعها مشيرة الى أن البلدية عازمة على انتزاع مساحات أراض بلدية أو دولية وقع الاستيلاء عليها.