حذاء العجب العجاب عجبي من عصري الغريب المحاط بعجائب الاحداث اذ انني خلال تسريح نظري في اشهار الاحذية عبر الخدمات المرئية العالمية بهرت بحذاء رجالي للاسف وقد استولى على اعجابي من حيث سعره الاخّاذ..ورغم ذلك لم افقد ذاكرتي وحمدت الله كثيرا لانه لو كان نسائيا او كان مشروع هدية لجوكندتي لحصلت الطامة الكبرى او ربما لكنت غيرت ارضي بالمريخ لان زائره يمشي دوما حافيا لانه يطير ولا يحتاج الى الحذاء الوثير..وتعرفت على سعره...الذي جانب التسعين من دنانيرنا الشاحبة في مجال الصرف الحافر دون رحمة ميزانيتنا اليومية ومثل هذا الحذاء لم يرق لي لا من حيث الجمالية الصناعية ولا من ناحية الحبكة الجمالية ولا من ناحية المظهر الخارجي اذ اراه كغيره – ان حلمت بحمله -لا يحمل فوق رجليّ كملكة جمال العالم ولا اراه كذلك سيصل بي الى المراتب الاولى في الماراطون ...او كاس اجمل الاحذية ..وامعنت فيه النظر من جميع جوانبه كانه يمشي لوحده نحو هدف منتعله او تراه يطير به نحو مبتغاه وهدفه...حتى ان فكرة الجنون لكسبه راودتني من خلال الحوار التالي.... مجنون 1:كيف تراني البسه في الليل فقط حتى لا اثير طمع كثير مجانين حارتي او قريتي ؟ مجنون 2:لا اخرج انت ليلا وحافظ عليه تحت ابطك ؟ برقية كوفيد19 فاجأتني ارسالية عبر بريدي الخاص اظنها من فيروس كوفيد19 مباشرة ليطالبني فيها الحاحا بعدم القاء الكمامة في الطريق العام ...وهنا استغل فرصة حوارنا الثنائي والمقترح الاضافي لاجتناب العدوى ..فعلاوة على التطهر الوقائي بالماء والصابون والابتعاد عن الحوارات البيزنطية وعن الاجسام البشرية مسافة لائقة ورائقة وكذلك الذوبان في الخفاء عن النظرات الحميمية والقبلات العاطفية وكل ما له صلة بالتقارب اللفظي والحسي والمعنوي ...واراني فهمت المغزى الجنوني من القاء الكمامة في المسالك العامة والعمومية تجنبا لتكرار الغلطة المدمرة لانتشار البلاستيك الذي سيغطي لاحقا بقرار سيادي كامل الخضراء وربما تصبح اراضينا طبقة اسمنتية ...وبذلك نجعل من كماماتنا الشخصية كمامة عملاقة لحماية خضرائنا من اسمنت بلاستيكنا ؟