تراجع نشاط الموانئ البحرية التجارية التونسية بشكل لافت خلال الثلاثية الأولى من 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي جراء الأحداث التي شهدتها تونس منذ ثورة 14 جانفي 2011. وأظهرت احصائيات حديثة اصدرتها وزارة النقل والتجهيز ان توقف الرحلات السياحية البحرية نحو تونس ادى الى تقهقر بنسبة 81 بالمائة في عدد السياح المتوافدين على البلاد عبر الموانئ اذ انخفض عددهم خلال الثلاثية الأولى من 2011 الى 6393 سائحا مقابل 32792 سائحا خلال نفس الفترة من 2010 وانخفض عدد المسافرين عبر الموانئ التونسية بنسبة 12 بالمائة بعد ان تقلص عددهم الى 81810 مسافرين في الثلاثية الأولى من 2011 مقابل 92554 مسافرا خلال الثلاثية الأولى من 2010 وتراجع عدد المسافرين الذين نقلتهم الشركة التونسية للملاحة عمومية بنسبة 11 بالمائة اذ تقلص الى 43866 مسافر مقابل 49207 مسافرين خلال الثلاثية الأولى من 2010. وسجلت الحركة الجملية لنقل البضائع في الموانئ البحرية التجارية التونسية انخفاضا بنسبة 21 بالمائة خلال الثلاثية الأولى من العام الجاري اذ بلغت 5.7 ملايين طن مقابل 7.2 ملايين طن خلال نفس الفترة من 2010. وانخفض عدد الحاويات الموازية لعشرين قدما التي تم نقلها عبر الموانذ التونسية بنسبة 20 بالمائة لينزل الى 85000 حاوية مقابل 106000 حاوية خلال الثلاثية الأولى من 2010 وقد ارتفع خلال نفس الفترة عدد الحاويات التي نقلتها الشركة التونسية للملاحة بنسبة 12 بالمائة اذ مر من 4214 حاوية في الثلاثية الأولى من العام الماضي الى 4739 حاوية خلال نفس الثلاثية من 2011. وبخصوص الاضرار التي لحقت خلال الثلاثية الأولى من 2011 بالمتدخلين في قطاع النقل البحري والموانئ ذكرت وزارة النقل والتجهيز ان 3 مغازات خزن وتسريح ديواني متمركزة حذو ميناء رادس وتابعة لمؤسسات خاصة تعرضت لعمليات حرق ونهب. وأضافت ان الحركة بميناء قابس تعطلت 10 أيام جراء الاضرابات والاعتصامات وان حركة رفع الحاويات والمجرورات ليلا تراجعت بسبب حظر التجول. وشهد نشاط الشركة الجديدة للنقل بقرقنة لنقل المسافرين انخفاضا خلال الثلاثية الأولى لسنة 2011 بنسبة 19 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 في حين بلغ التراجع 8 بالمائة لحركة السيارات وهو ما أثر سلبا على مداخيل الشركة التي تقلصت بنسبة 10.5 بالمائة.