انتظم صباح أمس موكب خاشع بمنزل المغفور له كمال كمون الوجه الاقتصادي والمدني بصفاقس وبتونس عامة وقد توافد على مراسم التوديع عدد كبير من رجال الأعمال و مكونات المجتمع المدني والمنظمات الجهوية و حتى الوطنية قبل أن يشيعوه الى مثواه الاخير في أجواء مؤثرة للغاية… سيما و ان الفقيد كان على غاية من الاخلاق والنشاط والكفاءة سواء في مهنته الخاصة او الهياكل الاقتصادية التي عمل بها و ساهم مساهمة فعالة في كل المهمات التي تحملها سواء بالاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة بصفاقس او بمركز الاعمال الافريقي الذي ارتقى به الى مكانة بارزة و اعطى دفعا كبيرا للعلاقات الاقتصادية مع الكثير من الدول الافريقية و العربية… وفي الوقت الذي كان ينوي تحمل المسؤولية الاولى بغرفة التجارة والصناعة بصفاقس انتابه مرض عضال فرض عليه التداوي لمدة اربع سنوات تقريبا بفرنسا قبل أن يتوفى في الخارج ويعود إلى مسقط رأسه يوم الاثنين الماضي و الى منزله ثم الى مثواه الاخير وسط حشود ضخمة من العاملين في القطاع الاقتصادي بمختلف انواعها و المنظمات الجهوية وحتى الوطنية... رحم الفقيد رحمة واسعة و رزق اهله و ذويه جميل الصبر و السلوان وانا لله و انا اليه راجعون…