عرفنا في عشرات السنين زيارات رئيس الدولة للولايات وعرفنا زيارات الوزراء للولايات وكانت الحياة في الإدارات والشوارع تتوقف حتى يعود الرئيس والوزير ....ثم نسأل...ماذا بعد الزيارة؟ فلا نجد جديدا يذكر إلا ما صنعته الطبول ونفخت فيه الأبواق... ...واليوم، تتواصل عادة الزيارات رئاسية وليلية ووزارية، ويقال عن بعضها...إنها زيارات فجئية...لا يهم ...المهم والمطلوب الذي نريد أن يعرفه الشعب هو...وبعد؟...ماذا أثمرت هذه الزيارة؟...نسمع أحيانا جعجعة خطب وتصريحات...لكن...ما إن تمر أيام على تلك الزيارة حتى نسمع من أنعموا عليهم بالزيارة يرفعون نفس الهتافات ويرددون نفس الاحتجاجات في المظاهرات والإضرابات ويطالبون بسطور وحروف المطالب التي كانوا يطالبون بها قبل تلك الزيارة....فهل نقول...لماذا هذه الزيارة وبعدها زيارة وزيارة؟ لماذا تتعبون يا من تتحملون مشاق الزيارة؟ هل هي العادة ونفاق السياسة؟ ....أم زرع الخريف حصاده في الصيف...؟ والمليح يبطئ؟