تعودنا على الاجترار في الليل والتكرار في النهار وفي غياب القرار الواضح والهادف للاستقرار وتوضيح رؤية صواب القرار فإن النتيجة تكون كمن يحرث البحر بمحراث السراب ** كيف اعرفني وكيف اجدد موقفي وكيف اتعرف على واقعي وكيف اتحسس ملامحي وجغرافية وجود وطني العربي ؟ ** أطلقت سراحي من سجن وطني الى حرية عروبتي فإذا أنا غريب فيها كغربتها في العالم وحين أزمعت العودة اليّ وجدتني غريبا وحيدا ** الحلم مهما فعلوا لتغييره لن يقدروا عليه لانه قديم في التاريخ ولن يغيره التزييف ولا التغيير في المواقف السياسية الجائرة ** أشعر بان شعبنا من كثرة فقدان تركيزه الاجتماعي ضاعت عنه الجاذبية المعهودة واصبح طائرا دون احساس فوق أرضه والخوف ان يضيع في الهواء والأجواء ** منذ عقود وأنا أتوجس خيفة من غدي واخاف ان واصلت تلحفي براية فلسطين ان تسحبها مني جامعة العرب والعروبة أو أن احترق بها ** وقت الضيق ترانا نجدّ في البحث عن علامات الطريق للعبور وعند ضياعنا في الطريق ترانا نؤكد في صياغة مخرج للعودة الى بداية الماضي