أفاد السيد عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين لمراسل الصريح اون لاين بالجهة اليوم أن حصيلة عدد حالات الوفاة جراء احتساء مادة سامة يرجح أن تكون مادة «القوارص» ارتفع الى 8 حالات وفاة كما ارتفع العدد الجملي للأشخاص المصابين الى 58 حالة، 45 شخصا من بينهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم للاسعافات اللازمة وبقية الاشخاص الذين تسمموا جراء تناول المادة السامة لازالوا موزعين بين أقسام الانعاش و الاستعجالي والطب الباطني للخضوع الى المراقبة الطبية. وفي سياق آخر تمكنت الشرطة العدلية بڨفصة من القبض على المشتبه بها في وفاة 8 اشخاص و تسمم اخرين بمادة «القوارص» في القصرين و ذلك بعد محاولتها الفرار نحو القطر الجزائري على مستوى الشريط الحدودي ... يذكر ان المشتبه بها و هي اربعينية من سكان مدينة القصرين هي محل تفتيش على خلفية معلومات أمنية حول ترويجها لمادة «القوارص» في انتظار عرضها على أنظار النيابة العمومية التي ستنظر في ملفها وقد توجه لها تهما ثقيلة. وعلى صعيد آخر أطلق نشطاء في المجتمع المدني صيحة فزع بسبب خطورة هذه المادة، التي يطلق عليها اسم لفي لفي ( vite vite ) وهي مادة قاتلة. القارورة عطورات «القوارص» تسبب وفاة ناتجة عن تسمم كيميائي نظرا لتغيير مادة الكحول الايتانول التي تستعمل عادة في صنع القوارص وهي مادة يمكن للكبد التخلص منها حيث أن هذه المادة أصبحت تستعمل في صنع المطهرات اليدوية في زمن الكورونا و اصبحت مفقودة يعنى الايتانول العادي مما اضطر أصحاب مصانع القوارص إلى تغيير تركيبتها والاستغناء على آلكول الميتانول وتغييره بمادة كحول أخرى و تسمى ازوبروبانول الذي يصعب على الكبد التخلص منه مما يتسبب لمستهلك القوارص في حالة تسمم كيميائي حاد.