احتضنت جامعة صفاقس أمس الأربعاء 03 مارس 2021 حدثا بالغ الأهمية، تعيش على وقعه الجامعة التونسية بأسرها. ويتمثّل في الإعلان الرّسمي عن انطلاق العمل بصفة "الطالب المبادر". ويمثل هذا الاعلان – في جوهره -ثمرة مجهودات كبيرة امتدّت على أكثر من 20 سنة كانت فيها جامعة صفاقس رائدة – بلا منازع- في مجال دعم قدرات الطلبة وتنمية روح المبادرة لديهم وتأطيرهم من أجل بعث المشاريع. فهذا الإعلان اليوم هو تتويج لمسيرة كبيرة في مجال ريادة الأعمال كان منطلقه سنة 2002-2003 ببعث المركز الجامعيّ للإدماج والإفراق، وكان حينذاك المركز الوحيد في هذا المجال في الجامعة التّونسيّة. تطوّر هذا المركز واسترسلت الجهود في إرساء دعائمه إلى حين الانخراط في المشروع الأوروبي "سلام" الذي انطلق سنة 2016. وعلى إثره، وقع بعث أوّل قطب للطالب المُبادر في الجامعة التّونسيّة سنة 2017 تحت إشراف الدكتور محمد بلحاج المختصّ في مرافقة باعثي المشاريع .والذي انخرط بمعيّة فريقه في عمل جبّار تراوح بين التحسيس بأهمية المبادرة في حياة الطالب، وتكوين المكوّنين، ومرافقة الطلبة في ريادة الاعمال. وعمل الفريق جاهدا على ربط الصّلة بين الطلبة والمحيط الاقتصادي والصناعي، ونجح هذا الفريق في بناء علاقات ممتازة ومثمرة مع كلّ هياكل الدّعم والإحاطة. ونجحت الجامعة في الانفتاح على محيطها الاقتصادي والمهني في شعار ما فتئ يحمل لواءه رئيس الجامعة الأستاذ عبد الواحد المكني. كُلّلت كل هذه الجهود بإصدار المنشور عدد42 سنة 2019 والذي وقع التنصيص فيه بصفة رسميّة على صفة الطالب المبادر بالجامعة التّونسيّة. وهي صفة يتمتّع بها طلبة جامعة صفاقس بمختلف مستوياتهم من إجازة وماجستير ودكتورا. ويعود اسناد هذه الصفة الى الجامعة لا المؤسسات. وتسند لسنة جامعية واحدة قابلة للتجديد. ويوفّر موقع واب الجامعة وقطب الطالب المبادر تفاصيل التسجيل والقبول. فهنيئا للجامعة التونسية بهذا المنجز أوّلا... وهنيئا لجامعة صفاقس – بما نالها من شرف انطلاق العمل بصفة الطالب المبادر، وهنيئا لها بقطب الطالب المبادر، وبما سيدرّ به على طلبتها من مكاسب ثمينة..
