في انتظار انجاز نتيجة التقرير الطبي يواصل رجال فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بمنوبة جمع أوفر ما يمكن من المعلومات حول ظروف وفاة الشابين: بشير وأنور. هذان الشابان اختفيا فجأة اثر ركوب شاحنة حيث تم العثور عليهما مفارقين للحياة بعد يومين... وحسب مصادرنا فقد تم العثور في البداية على الشاحنة، وذلك بجانب قنال وادي مجردة المار بالقرب من مدينة منوبة، وبعد الاستنجاد بأعوان الحماية المدنية وقع الكشف عن جثتي الشابين المفقودين ترى هل ماتا غرقا أم ان وراء هذه الحادثة جريمة مدبرة... اشارت مصادرنا الى أن أنور وبشير صديقان حميمان ويشتغلان مع بعضهما البعض في ميدان نجارة الأليمنيوم وقد تمت معاينة آثار خدوش على مستوى وجهيهما بالخصوص مما يرجح أن يكونا قد تعرضا لاعتداء أودى بوفاتهما في مياه قنال وادي مجردة... هذا الاحتمال ليس له مايؤكده او يبرره، حتى الآن على الأقل في غياب شهود عيان أو اثباتات ولكن تحريات رجال فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بمنوبة ستكشف ان آجلا أو عاجلا وذلك بالاعتماد على نتيجة التقرير الطبي وما قد ستفرزه التحريات اللاحقة، عن حقيقة مقتل الصديقين انور وبشير... أهالي سبيبة يردون على اشاعة سبيطلة «ربّ ضارة نافعة» لاقى المقال الذي نشرناه مؤخرا حول اشاعة الكارثة المزعومة بتاريخ 28 ماي 2011 التي نسبها بعضهم بجهة سبيطلة الى رجل صالح معروف بجهة سبيبة اهتمام أهالي هذه المنطقة وقد اتصلوا بنا للتأكيد على أن هذه الإشاعة روجها اصحابها فعلا بمدينة سبيطلة وقد أساؤوا اليهم بعدما اقحموا رجلا صالحا يكن له الجميع كل الحب والاحترام خاصة أن منطقة سبيبة معروفة منذ القدم بمشائخها البررة ونضالاتهم وعلمهم وكرمهم وصلاحهم ودورهم الإيجابي في فضّ النزاعات والتوفيق بين العروش الى جانب الحث على العمل والكسب الحلال والمحافظة على المكاسب الوطنية، علما بأن الأهالي بسبيبة، وقفوا وقفة الرجل الواحد ضد محاولات احداث الفوضى بالجهة واذ ينسب بعض أهالي مدينة سبيطلة كذبا وبهتانا الى الرجل الصالح تنبؤه بحصول كارثة يوم السوق الاسبوعية بجهتهم مع تحديد عدد ضحاياها الى جانب اشاعة ثانية خطيرة لم يذكرها صاحب المقال وبذلك فعل حسنا نشير الى أن العديد من المواطنين توافدوا على منطقة سبيبة للاستفسار حول مدى هذه الإشاعة المغرضة وقد اقتنعوا بأنها من افراز عقليات ونوايا سيئة مرادها اثارة الفتن، ولو أنها أحيت صلة الرحم كما أشار الى ذلك كاتب المقال موضوع الإشاعة حيث نشطت الهواتف الجوالة للاطمئنان على الأم البعيدة والأخ المهاجر وربّ ضارة نافعة... تعقيبنا: في مثل هذه الظروف ينشط مروجو الإشاعات لإثارة البلبلة والفوضى ولكن العاقل من يميز بين الغث والسمين. متابعة لعملية السطو على بنك بالحمامات تكفل كما هو معلوم رجال الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس بمهمة بحث شابين وقابض فرع بنكي بجهة نابل... هذه القضية كنا كتبنا حولها في ابانها واشرنا الى أن رجال فرقة الشرطة العدلية بالحمامات وبالتعاون مع رجال الجيش الوطني نجحوا في ايقاف اللصين وبحوزتهما حقيبتان (واحدة تحتوي على الأموال وواحدة على أدوات الصنعة) وحسب التحريات المبدئية فقد أفاد الشابان الموقوفان بأنهما نسقا مع قابض فرع البنك المتضرر للسطو على مبلغ مالي قدره 36 ألف دينار، وذلك بالاعتماد على مسدس بلاستيكي وقناع وسكين ونظارة سوداء ولكن... وبالتحري مع قابض البنك المشار اليه نفى أن يكون له ضلع في هذه العملية الخطيرة. واذ يشار الى أن أحد الشبان المتهمين حريف لدى البنك وسبق له أن تحصل على قرض من فرع هذا البنك كما أنه خاطب أو التقى قبيل تنفيذ العملية مع قابض البنك، وهو ما قد يثبت ادانة هذا الأخير خاصة بعدما تبين أنه سلّم الأموال دون أدنى مقاومة تذكر. على أية حال، من المؤكد أن تحريات رجال الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس، ستكشف عن الحقيقة، وفي صورة ما اذا ثبت تورط قابض البنك في هذه العملية فإن ذلك يعدّ أمرا خطيرا ولو أنها حالة شاذة...