وتتسم مباريات المنتخبين دائما بالندية والإثارة سواء في التصفيات القارية المؤهلة الى كأس العالم أو كأس أمم إفريقيا وحتى الودية منها بالنظر إلى التنافس الكبير بين البلدين والمواهب الواعدة التي يضمها كل منتخب. وكان المنتخبان التقيا للمرة الأخيرة في النهائيات عام 2004 في تونس بالتحديد وفي المباراة النهائية حيث توج أصحاب الأرض باللقب للمرة الأولى في تاريخهم. وجاء المنتخبان في المجموعة الثالثة الى جانب الغابون صاحبة الضيافة والنيجر. ولن تكون مهمة المنتخبين سهلة لحجز احدى بطاقتي الدور ربع النهائي، خصوصا وانهما سيلتقيان في الجولة الاولى وبالتالي فان فوز احدهما سيمنحه دفعة كبيرة نحو تحقيق هدفه والذهاب بعيدا في البطولة التي يغيب عنها ابرز الكبار وفي مقدمتهم مصر حاملة الرقم القياسي (7 القاب آخرها النسخ الثلاث الاخيرة) والكامرون ونيجيريا والجزائروجنوب افريقيا. كما تكمن صعوبة المهمة في انهما وقعا في المجموعة الثالثة التي تضم منتخب البلد المضيف الذي تحسن مستواه في الاعوام الاخيرة وكان قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور ربع النهائي للنسخة الاخيرة في انغولا، وهو سيلعب مبارياته مؤازرا بجماهيره في العاصمة ليبرفيل، بالاضافة الى ان النيجر التي تخوض النهائيات للمرة الاولى ابلت البلاء الحسن في التصفيات وحجزت بطاقتها من مجموعة مصر وجنوب افريقيا وسيراليون. ويعتبر المنتخبان التونسي والمغربي الاقرب الى مقارعة الكوت ديفوار وغانا على اللقب القاري والظفر به للمرة الثانية حيث ناله المغرب عام 1976 وتونس عام 2004، وتبدو الفرصة متاحة في ظل غياب العمالقة مصر والكامرون ونيجيريا. وحجز المغرب بطاقته عن جدارة في التصفيات في مجموعة ضمت الجزائر صاحبة دور الاربعة في النسخة الاخيرة وممثلة العرب الوحيدة في مونديال جنوب افريقيا، وتنزانيا وجمهورية افريقيا الوسطى، فيما تأهلت تونس بحلولها ثانية في المجموعة الحادية عشرة خلف بوتسوانا وامام مالاوي والطوغو وتشاد. واذا كانت القرعة اوقعت المنتخبين التونسي والمغربي في مجموعة واحدة، فانها لم ترحم الممثلين الاخرين للعرب السودان وليبيا. ووقع السودان حامل اللقب عام 1970 في المجموعة الثانية الى جانب الكوت ديفوار وانغولا وبوركينا فاسو وجميعها حسمت صدارة في التصفيات في صالحها. اما ليبيا فجاءت في المجموعة الاولى الى جانب غينيا الاستوائية وزامبيا والسنغال. وتخوض ليبيا المباراة الافتتاحية امام غينيا الاستوائية في 21 جانفي المقبل. ووزع الاتحاد الافريقي المنتخبات ال 16 المتأهلة على 4 مستويات بالنظر الى نتائجها في النسخ الثلاث الاخيرة في الكأس القارية، وتصدرت غانا التصنيف بجمعها 22 نقطة امام الكوت ديفوار التي جمعت 17 نقطة وبالتالي جاء المنتخبان في المستوى الاول الى جانب البلدين المضيفين غينيا الاستوائية والغابون. وجاءت غينيا الاستوائية على رأس المجموعة الاولى، والغابون على رأس الثالثة، واجريت قرعة بين غانا والكوت ديفوار لتحديد رأسي المجموعتين الثانية والرابعة. وصنفت تونس في المستوى الثاني بعدما حلت رابعة في التصنيف برصيد 9 نقاط، والمغرب في المستوى الثالث تاسعا برصيد 3 نقاط، فيما جاء السودان وليبيا في المستويين الرابع بعدما حل الاول حاديا عشر في التصنيف برصيد نقطتين، والثانية في المركز الثاني عشر برصيد نقطة واحدة. يذكر ان النسخة المقبلة تشهد غياب منتخبات من العيار الثقيل ابرزها مصر المتوجة بالنسخ الثلاث الاخيرة وحاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب 7 مرات اعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، والكامرون صاحبة 4 ألقاب اعوام 1984 و1988 و2000 و2002، ونيجيريا بطلة عامي 1980 و1994 وجنوب افريقيا بطلة 1996 والجزائر بطلة 1990. وتأهل منتخبا بوتسوانا والنيجر للمرة الاولى في تاريخهما الى النهائيات الى جانب غينيا الاستوائية التي استفادت من شرف الاستضافة. وستكون غانا المتوجة بأربعة ألقاب أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 وصاحبة الدور ربع النهائي في مونديال جنوب افريقيا 2010، والكوت ديفوار بطلة 1992، مرشحتين للظفر بلقب النسخة المقبلة. وفيما يلي نتائج قرعة المجموعات الأربع: * المجموعة الأولى في باتا (غينيا الاستوائية): غينيا الاستوائية ليبيا السنغال زامبيا * المجموعة الثانية في مالابو (غينيا الاستوائية): الكوت ديفوار السودان بوركينا فاسو أنغولا * المجموعة الثالثة في ليبرفيل (الغابون): الغابون النيجر المغرب تونس * المجموعة الرابعة في فرانسفيل (الغابون): غانا بوتسوانا مالي