نفّذ عدد كبير من تجار وحرفيي قطاعات النسيج والجلود والاحذية في مدينة صفاقس اليوم الثلاثاء إضرابا عن العمل وغلقا للمحلات احتجاجا على تردّي أوضاعهم المهنية نتيجة غزو البضائع الموردة وتفشي الانتصاب الفوضوي وإثقال كاهلهم بالأعباء الاجتماعية والضرائب والزيادات في الأجور. ونتيجة لهذا الإضراب والغلق الاحتجاجي للمحلات تحوّلت المدينة العتيقة وخاصة نهج الباي ونهج الجامع الكبير إلى مدينة مقفرة إلا من بعض المحلات القليلة زمن منضدات الانتصاب الفوضوي حيث خفتت الحركية التجارية النشيطة التي تعود مرتادوها عليها كل يوم ثلاثاء بعد راحتهم الاسبوعية الموافقة ليوم الاثنين. وتعدّ هذه الحركة الاحتجاجية الثانية من نوعها في ظرف أقل من شهر حيث كان التجار والحرفيون أغلقوا محلاتهم يوم غرّة مارس الجاري في حركة احتجاجية على ما يعتبرونه صمت السلط العمومية على عزو الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية للمدينة العتيقة قبل أن ينّفذوا مسيرة غضب سلمية إلى مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجاري ومنه إلى مقر الولاية. وتجمّع التجار اليوم أمام ساحة باب الديوان أحد المداخل الرئيسية للمدينة العتيقة ثم انطلقوا في مسيرة احتجاجية باتجاه مقر الولاية وقد تضاعفت أعدداهم مقارنة مع المرة السابقة. ورفع المحتجون لافتات تختزل مطالبهم الداعية إلى وقف نزيف التهريب والتصدي للانتصاب الفوضوي الذي صار يهدد مئات التجار والحرفيين وعائلاتهم بالإفلاس على الرغم من انضوائهم تحت المنظومة القانونية وفق ما أكده يوسف بن احمد عضو المكتب التنفيذي الجهوي للاتحاد ورئيس المجلس القطاعي للتجارة به.