عت قيادات أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة، بعد ظهر اليوم الأحد في قصر المؤتمرات بالعاصمة، على الوثيقة التأسيسية ل "جبهة الإنقاذ والتقدم" (جبهة سياسية معارضة)، بهدف الإعداد المشترك للمواعيد الإنتخابية المقبلة وخاصة الإنتخابات البلدية، مؤكدين معارضتهم للتيار الإسلامي وفي مقدمته حزب حركة النهضة، وكذلك الائتلاف الحاكم الذي يشكل حكومة الوحدة الوطنية. وتعرف الأحزاب الموقعة على الوثيقة التأسيسية نفسها بأنها "أحزاب جمهورية ديمقراطية وتقدمية معارضة"، مؤكدة ضرورة تأمين إستمرار الإنتقال الديمقراطي وإستكماله، والتمسك بقيم الجمهورية وبالمشروع الوطني الإجتماعي، وإعادة التوازن إلى الساحة السياسية في مواجهة حركة النهضة التي وصفتها ب "القطب الرجعي". وجاء في البيان التأسيسي لجبهة الانقاذ والتقدم، أن الأحزاب الموقعة على الوثيقة التأسيسية لها "إستراتيجية موحدة" للعمل السياسي والاستحقاقات الانتخابية القادمة، وقد أحدثت من أجل ذلك لجنة قانونية وفنية لتحديد صيغ العمل المشترك بينها، ولجنة خبراء للنظر في النظامين السياسي والإنتخابي، قصد التقدم للإنتخابات البلدية المقبلة في قائمات موحدة. كما تعهدت الأحزاب في البيان التأسيسي للجبهة، بالخصوص، بالدفاع عن إستقلالية القرار الوطني والعمل على إعادة التوازن السياسي عبر بناء قطب ديمقراطي تقدمي كمشروع بديل، مع التأكيد على عدم التحالف مع حركة النهضة وشركائها، فضلا عن إقرار مصالحة وطنية شاملة تتوافق مع مبادئ العدالة الإنتقالية، والتأكيد على عدم توظيف الدين في السياسية.