يؤدّي رئيس الحكومة يوسف الشّاهد زيارة إلى ولاية صفاقس حاليا للاطّلاع عن قرب على مشاغل أهل الجهة. وينتظر أهالي عاصمة الجنوب الكثير من هذه الزّيارة على مستوى اتّخاذ قرارات هامّة تخصّ التّنمية والبيئة والمشاريع الكبرى العالقة منذ سنوات طويلة – الشّيء الذي زاد في حدّة التّهميش الذي تعاني منه مدينة صفاقس ومختلف معتمديات الولاية وعطّل عجلة التّنمية بالجهة. بمناسبة زيارة يوسف الشّاهد إلى ولاية صفاقس تجنّدت السّلط الجهوية والإدارية خلال الأيّام القليلة الماضية للقيام بحملات تنظيف وتزويق وصيانة وعناية بالطّرقات وغيرها – الشّيء الذي أدّى إلى ردود فعل غاضبة لأهالي عاصمة الجنوب الذين عبّروا عن استيائهم الشّديد من عودة ممارسات قديمة. أهالي عاصمة الجنوب يعتقدون أنّ هذه الخطوة التي أقدمت عليها السّلط الجهوية والإدارية فيها الكثير من المغالطة ولن تسمح بإعطاء فكرة واضحة لرئيس الحكومة عن المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن الصفاقسي مثل التّلوّث بمختلف أصنافه وتكدّس الفضلات والقمامة والحالة المزرية للطّرقات والإهمال والانتصاب الفوضوي والبناء العشوائي وغيرها من المشاكل. من جهة أخرى قام مسؤولو مصنع "السّياب" منذ يومين بإيقاف نشاط المدخنة "الشّهيرة" للمصنع حتّى لا يقف رئيس الحكومة على مدى الأخطار التي تهدّد صحّة متساكني الجهة بسبب السّموم التي تنطلق من هذه المدخنة دون توقّف. والجدير بالذّكر أنّ ملفّ تفعيل قرار غلق مصنع "السّياب" هو الملفّ الأهمّ بالنّسبة للصفاقسية اعتبارا لأنّ تواصل نشاط هذا المصنع يقف حجر عثرة أمام الاستثمار وإنجاز المشاريع الكبرى المعطّلة وفتح آفاق واعدة للتّنمية والتّشغيل بالجهة.