اثر توفر معلومات لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتضامن مفادها اعتزام مجموعة ارهابية مداهمة سجن برج العامري وذلك بعد رصد مكالمة هاتفية دارت بين عنصرين سلفييين تكفيريين. وبايلاء الموضوع الأهمية اللازمة وتنشيط العمل الاستعلامي من طرف فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتضامن تم نصب كمين لهما والقاء القبض عليهما وبالتحري معهما تبين أن الأول يبلغ من السن 47 عاما قاطن بحي الزهروني وهو شقيق العنصر الارهابي معز الفزاني. وقد تبين ان شقيق الارهابي معز الفزاني يتواصل مع عنصر ثان تم القاء القبض عليه بدوره وهو يبلغ من السن 35 عاما وقاطن بدوار هيشر من ولاية منوبة، وقد تبين أن الموقوف الثاني هو شقيق طليقة معز الفزاني المتواجد حاليا بسجن برج العامري كما تبين أنه محل تفتيش لدى منطقة الحرس الوطني بالتضامن من أجل تورطه في قضية اعتداء بالعنف الشديد. وبالتحري مع شقيق معز الفزاني تبين أنه عنصر سلفي تكفيري حسب اعترافاته وقد تبنى الفكر السلفي بعد الثورة وحضر عديد الخيمات الدعوية التي كان ينظمها انذاك تيار أنصار الشريعة المحضور، كما دأب وحرص على زيارة شقيقه معز الفزاني في سجن ايقافه. وبالتحري مع العنصر الثاني شقيق طليقة معز الفزاني اعترف بتبنيه الفكر السلفي وحضر عديد الاجتماعات لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بجهة التضامن وخاصة في المساجد التي يتردد عليها أنصار التنظيم المذكور، هذا وبمزيد التحري مع الموقوفين حول فحوى المكالمة الهاتفية التي دارت بينهما أنكرا مانسب اليهما وحاولا التملص مما جاء فيها، هذا ومازالت الأبحاث جارية مع الموقوفين بعد أن تأكد بأنهما تحادثا في أكثر من مكالمة هاتفية عن محاولة استهداف سجن برج العامري وقد أفادتنا مصادرنا الخاصة في الحرس الوطني أن شقيق معز الفزاني كان يصف بعض التفاصيل حول مداخل السجن وبعض الجزئيات لمرافقه شقيق طليقة الفزاني في المكالمات الهاتفية الى جانب بعض المعطيات الأخرى وكان قد تردد مرارا على السجن أثناء زياراته لشقيقه معز الفزاني في اكثر من مناسبة، وللذكر فإن معز الفزاني يعتبر من اخطر العناصر الارهابية وابرز الرؤوس والعقول المدبرة لعديد الشبكات الارهابية وقد تم القاء القبض عليه في السودان ثم تم ترحيله الى تونس، وقد اعترف وكشف في التحريات معه عن عديد المعطيات الخطيرة عن رؤوس الارهاب ببلادنا، ويعدّ القبض على الفزاني صيدا ثمينا تحصلت عليه تونس بعد أن تمكنت الجهات الرسمية من تسلمه وهن ملاحق حتى دوليا بسبب عديد الجرائم الارهابية التي أقدم عليها الى جانب تورطه في شبكات تسفير العناصر الارهابية والاشراف على تدريباتهم وهو من أخطر وأشد العناصر الارهابية شراسة. وباستشارة النيابة العمومية أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتضامن بالاحتفاظ بالموقوفين وتحرير قضية عدلية في شأنهما موضوعها الاشتباه في الانضمام الى تنظيم ارهابي مع مزيد التحري معهما.