وردت يوم 13 جوان الجاري على مركز الحرس الوطني ببرج العامري مكالمة هاتفية حول وقوع حادث مرور قاتل بمنطقة بير الطويل عمادة المساعدين بمعتمدية طبربة من ولاية منوبة. هذا وبتحول الدوريات التابعة للحرس الوطني على عين المكان تمت معاينة مكان وقوع الحادث حيث تبين أن سيارة «فولكسفاغن» كادي رقمها المنجمي غير مطابق لها وينطبق على سيارة مشابهة على ملك شخص قاطن ببومهل من ولاية بن عروس وليست بها أية وثيقة بالاضافة الى وجود شخص متوفى مجهول الهوية باعتباره لا يحمل أي وثيقة. وبمزيد التحري في الموضوع تبين أن السيارة كانت تحمل عددا من رؤوس الأغنام المسروقة ولم يتم العثور على مرافقي الهالك. وبتعميق التحريات وتنشيط العمل الاستعلامي تم التعرف على هويتهما وأمكن القاء القبض عليهما حيث تبين أن أحدهما يبلغ من السن 30 عاما وقاطن بجهة سكرة من ولاية أريانة والثاني يبلغ من السن 34 عاما. وبالتحري معهما اعترفا أن الهالك في الحادث قاطن ببرج الوزير من ولاية أريانة ويبلغ من السن 34 عاما وهو الذي كان يتولى قيادة الشاحنة بعد قيامهم بعملية سرقة أغنام من ضيعة تقع بجهة المساعدين ببرج العامري. كما تبين من خلال التحريات معهما أن الشخص المتوفى كان محل تفتيش وصادرة في شأنه 6 مناشير تفتيش من أجل السرقة وتكوين وفاق اجرامي في حين أن الطرف الثاني صادرة في شأنه 8 مناشير تفتيش من أجل عدم احترام قانون الطرقات والعربدة بالطريق العام والسرقة وبيع الخمر خلسة والاخير في الذكر صادرة في شأنه 7 مناشير تفتيش بتهمة تكوين عصابة ودخول محل الغير عنوة واجتياز الحدود البحرية خلسة. وقد تولت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة استدعاء صاحب المواشي الذي تعرض لعملية السرقة وبالتحري معه اعترف أنه تعرض الى سرقة أغنامه من طرف 4 أشخاص كانوا على متن السيارة المشار اليها أعلاه. هذا وقد تبين أن يوم الحادثة حسب الاعترافات المقدمة كان أفراد العصابة قاموا بعملية سرقة منظمة استهدفت عديد الاصطبلات. وبمراجعة النيابة العمومية أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة بالاحتفاظ بالموقوفين ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها التزييف ومسك واستعمال مدلس وسرقة مواشي من داخل ضيعة فلاحية والمساعي حثيثة للاطاحة ببقية أفراد العصابة.