بأسلوبه الكوميدي في التعامل مع تفاصيل الحياة اليومية، وبكثير من السخرية التي تصل حد الاستهزاء، كانت إطلالة لطفي العبدلي في السهرة الختامية لمهرجان الزهراء الصيفي مساء الأحد وسط مدارج غصت بالمتابعين من مختلف الفئات العمرية . ورغم اعتلائه نفس الركح في دورات سابقة ليقدم نفس العمل المسرحي، راهن العبدلي على شبابيك مغلقة وهو ما كان له حيث توافد الجمهور على المسرح قبل بداية العرض بساعات وهو ما يظهر انشداد الجمهور لهذه النوعية من المسرح والتي تعتمد أساليب الإضحاك والسخرية وتعرية الواقع في قالب كوميدي ساخر. وكعادته تجاوز العبدلي ما يصنف في دائرة المحظور على المستوى الاجتماعي والأخلاقي وحتى السياسي ليوجه نقده اللاذع لتصرفات وسلوكيات اجتماعية وتفاصيل هي من صميم الحياة اليومية للتونسي في أسرته وفي الشارع وفي محيطه الاجتماعي الأوسع.