شدد مدرب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم نبيل معلول على ان الانتصار الذي حققه المنتخب في رادس يوم الجمعة الماضي لن يكتسي أهميته الحقيقية دون تأكيده في مباراة اليوم ضد منتخب الكونغو الديمقراطية التي تكتسي أهمية بالغة .. وقد تكون مفتاح التاهل الى المونديال في حال تحقيق الانتصار المنشود" وأفاد معلول خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس بقاعة المؤتمرات الصحفية بملعب الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا و التي تسبق مباراة اليوم في اطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لتصفيات كاس العالم روسيا 2018 ان " اللقاء المرتقب سيكون صعبا على جميع الواجهات وفي مقدمتها قيمة المنافس الكونغولي الذي يعد من افضل منتخبات القارة السمراء في الوقت الراهن و سيخوض المباراة بمساندة جماهيرية كبيرة بما انه معني مثلنا تماما برهان التاهل الى المونديال " وأضاف مدرب المنتخب التونسي ان " الاسبقية التاريخية لنسور قرطاج لاتعني شيئا في مثل هذه المواجهات بما ان منتخب الكونغو الديمقراطية يتمتع بافضلية الترتيب القاري والدولي مقارنة بالمنتخب التونسي وهو ما يؤكد ان الأرقام و الاحصائيات لا معنى لها و لا يمكن التاسيس عليها و الحكم بواسطتها على نتيجة المباراة لتعود الكلمة الأخيرة للميدان اذ لكل مقابلة حقيقتها " وأشار معلول قائلا "من حسن حظ المنتخب التونسي انه فاز في مباراة الذهاب لنخوض مباراة الجولة الرابعة بثقة في النفس وباريحية سنستغلها لصالحنا مقارنة بوضعية المنافس الذي سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار وهو خيار وحيد قد يضع لاعبي منتخب الكونغو الديمقراطية تحت ضغط كبير ستزداد حدته مع الحضور الجماهيري الغفير وهذا امر إيجابي سنسعى الى استغلاله على الوجه الامثل" وحول التغييرات التي قد تعرفها التشكيلة الأساسية للمنتخب التونسي في مباراة الغد أوضح معلول قائلا " لا شك ان التشكيلة الأساسية لنسور قرطاج ستعرف تغييرات عديدة من ذلك عودة الفرجاني ساسي الذي تغيب خلال اللقاء الفارط بسبب العقوبة التاديبية واحتجاب طه ياسين الخنيسي لنفس السبب وهو ما يطرح عديد الفرضيات من ذلك التعويل على فخر الدين بن يوسف او يوهان توزغار او يوسف المساكني كمهاجم وهي احتمالات لم يقع الحسم فيها بعد" واكد معلول ان "الحيز الزمني القصير الذي يفصل بين المقابلتين جعل التحضيرات ترتكز على الجانب النظري و الذهني أساسا من خلال عقد العشرات من الاجتماعات الفردية والجماعية لتهيئة اللاعبين نفسيا للمباراة علاوة على إعادة دراسة المنافس على ضوء مباراة الذهاب من خلال الوقوف على نقاط قوته التي تكمن في المهارات الفردية و الكرات العالية وخاصة النظر في كيفية استغلال نقاط ضعفه كما ظهرت في لقاء رادس الأخير" وبخصوص طبيعة الظروف الحافة بالمباراة شدد المدرب الوطني على ان " العناصر الوطنية متعودة على اللعب خارج القواعد وفي ملاعب افريقيا وامام عدد كبير من الجماهير و بالتالي لن يطرح هذا الامر أي اشكال بالنسبة لنا و لن يقف حجر عثرة امامنا لتحقيق ما نصبو اليه" وتجدر الإشارة الى ان المنتخب التونسي اجرى مباشرة بعد الندوة الصحفية حصة تدريبية أخيرة على أرضية ملعب الشهداء بكينشاسا قبل لقاء اليوم انطلاقا من الساعة 18 و30د
