أشار مدير الجيوفيزياء وعلم الفلك بالمعهد الوطني للرصد الجوي سمير بن عبد الله، في تصريح اليوم الخميس بمقر (الألكسو)، إلى استكمال مشروع "تسومابس نيم" المتعلق بإعداد خرائط رقمية للمخاطر الإحتمالية الناجمة عن زلازل قوية تحدث في البحر الأبيض المتوسط وما ينجر عنها من موجات تسونامي. وأكد بن عبد الله، في اختتام الإجتماع الإعلامي حول الإنذار المبكر للتسونامي ونظام التخفيف من مخاطر المد البحري في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتصلة، أن إنجاز هذه الخرائط الرقمية والديناميكة يعد اللبنة الأولى من مشروع إحداث منظومة للإنذار المبكر من التسونامي في إطار الحرص على استباق حدوث هذه الظاهرة في تونس واتخاذ الإحتياطات اللازمة. وأضاف أن خطر حدوث التسونامي في تونس ضئيل ومرتبط بالزلازل في البلدان المحيطة بها، مشيرا إلى أن دور المعهد يتمثل في التنبيه من هذه الظواهر وإن كانت قليلة خاصة ان موجة تسونامي بحجم 10 سنتمترات أو متر لاتعد خطيرة لكن بإمكانها ان تخلف أضرارا في الموانئ الترفيهية. من جانبه أفاد رئيس مصلحة التوقعات الجوية للأنشطة البحرية لطفي الخماري، أن المصلحة تقوم بإعداد نشرات بحرية منتظمة، تهم النقل البحري والسياحة والأنشطة البترولية وكافة الأشغال البحرية، وأخرى خاصة تحذيرية عند توقع هبوب رياح قوية تتجاوز قوة 7 على سلم "بوفور" (ما يعادل 28 إلى 33 عقدة) أو حدوث عواصف. وقال إن "تسومابس نيم" سيمكن من تنبيه الصيادين خاصة وكل العاملين في الأشغال البحرية بترقب حدوث تسونامي وإيصال المعلومة لتلافي مخاطرها نافيا رصد هذه الظاهرة مؤخرا في السواحل التونسية. وأضاف الخماري أن المصلحة تسجل عادة هبوب رياح قوية بلغت أقصاها في السنة الفارطة قوة 9 على سلم "بوفور" (ما يعادل 41 الى 47 عقدة).