تعيش الأحياء المجاورة لمصنع "السّياب" منذ السّاعات الأولى من صباح اليوم حالة من التّوتّر والذّعر والفوضى على إثر تدخّل الوحدات الأمنية لفضّ الاعتصام الذي ينفّذه منذ أيّام عدد من العاطلين عن العمل أمام المصنع المذكور الواقع بطريق قابس على بعد 4 كيلومترات من وسط مدينة صفاقس. وقد عمد المحتجّون بالتّالي إلى غلق الطّريق الوطنية رقم 1 الرّابطة بين صفاقسوقابس الأمر الذي استوجب وصول تعزيزات أمنية إلى المكان لإعادة فتحه لتمكين المواطنين من الوصول إلى أماكن عملهم والسّماح للتّلاميذ والطّلبة بالوصول إلى مؤسّساتهم التّعليمية وفق مراسلنا بالجهة. تدخّل الوحدات الأمنية أدّى إلى مواجهات عنيفة بينها وبين المعتصمين وغيرهم من المحتجّين وإلى عمليات كرّ وفرّ داخل الأحياء الشّعبية بالمنطقة لتنتقل المواجهات حتّى إلى بعض الأحياء الأخرى بطريق قابس مثل حيّ البدراني الذي يبعد قرابة 7 كيلومترات عن وسط مدينة صفاقس. وقد تذمّر سكّان تلك الأحياء من الاستعمال الكثيف للغاز المسيل للدّموع من قبل الأمن والذي أدّى إلى انتشار الذّعر والفزع في أوساط المتساكنين وإلى حالات اختناق حسب العديد من شهود العيان. كما أكدت بعض المصادر وجود إصابات وإيقافات. وحسب بعض المصادر تمّ اتّخاذ قرار فكّ الاعتصام أمام مصنع "السّياب" على المستوى المركزي ونفّذته قوّة خاصّة بمشاركة الوحدات الأمنية بالجهة.