أفادت مصادر بأنّ مسألة امكانية خروج حركة النهضة أو انسحابها من حكومة يوسف الشاهد موضوع طُرح داخل الحركة في اجتماعاتها الأخيرة،ولم يلقَ تجاوباً من رئيسها راشد الغنوشي الذي رفض الفكرة،موضحةً أنها المرة الأولى التي تطرح فيها فرضية مغادرة الحكومة،بعد أربع سنوات من تجربة التوافق مع "نداء تونس"..غير أنّ موقفا مغايرا استجليناه من الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة عماد الخميري في الحوار الآتي: * ما صحّة المسائل المتعلقة بامكانية خروج النهضة من الحكومة الحالية؟ ولماذا إثارتها الآن تحديدا؟ مثل هذه المسائل لم تُطرح على مؤسسات حركة النهضة وفي مقدمتها المكتب التنفيذي..ونحن مازلنا في حكومة الوحدة الوطنية.. * ولكن بعض قياديي النهضة يصرّحون بامكانية انسحاب النهضة من الحكومة..؟ أؤكد أنّ هذا الموضوع ليس مطروحا في جدول أعمال مؤسسات الحركة..وأما أن تكون وجهات نظر لبعض القيادات فهي وجهات نظر وليست بقرارات من المفروض أن يتم تناولها داخل مؤسسات الحركة.. * رئيس مجلس الشورى في حزبكم عبد الكريم الهاروني صرّح مؤكدا أن "الالتقاء بين النهضة والنداء ليس أبديا”،مضيفا “إذا رأت النهضة يوما أن مصلحة تونس تكمن في التحاقها بالمعارضة،فلن تتردّد"..أليس في ذلك تمهيد لامكانية اتخاذ قراركم بالخروج من هذه الحكومة؟.. نحن مساندون لهذه الحكومة ونلتقي مع شركائنا في إطار برنامج وثيقة قرطاج والتي من أولوياتها أن ندعم حكومة الوحدة الوطنية.. * قد تبرّر القيادات النهضوية الداعية إلى الانسحاب، بأنه "لم يعد هناك دواع للبقاء في الحكومة،خصوصاً بعد أن أعلن نداء تونس من جانب واحد،فك الارتباط مع حركة النهضة،من دون أي استشارة لحليفه"،وأنه "لا معنى سياسياً لبقاء النهضة مع حزب دعاها في 2014 لتشكيل الحكومة"..أليس كذلك؟.. نحن نتفهم الموقف،وكنّا قبله نستعد للتنافس مع نداء تونس.فالتوافق والشراكة بين الأحزاب لا يعني ذوبان بعضها في بعضها..وستبقى النهضة نهضة والنداء نداء..والمهم هو تقديم برامج تخدم الناس وتعالج مشاغلهم وإبعادهم عن مربعات التجاذبات السياسية والايديولوجية،وأن يكون هذا التنافس تحت سقف الدستور.. * ألم تؤثر المستجدات الأخيرة على التوافق فيما بين رئيس الحركة راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي؟.. العلاقة بينهما جيدة..والشيخ راشد الغنوشي يحضر باستمرار الاجتماعات التي يدعو لها السيد رئيس الجمهورية ..فالحركة مازالت في خدمة الدولة ولحماية مسار الانتقال الديمقراطي.. * ولكن،راج بالأمس أن رئيس الجمهورية أجّل مشاركته في منتدى دافوس أو عدل عنها بعد تأكيد مشاركة راشد الغنوشي فيه،فهل من توضيح؟.. الأستاذ راشد الغنوشي لا علاقة له بتأجيل مشاركة رئيس الجمهورية في منتدى دافوس..والقول بذلك غير صحيح،فالغنوشي تمت دعوته من منتدى دافوس بصفة شخصية ولا يمثل الدولة فيه..ثم انها ليست المرة الأولى التي يحضر فيها هذا المنتدى الذي يوجه دعوات لقياديين سياسيين وخبراء من مختلف الدول ومن طبيعته أنه مفتوح في هذا الاطار..