لا شك إن سقوط بعض الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة في فخاخ الشعبوية والمزايدات والتبريرات المجانية وأساليب الدفاع الإعتباطي وغير المقنع عن سياسات خاطئة يطيح بالدولة وهيبتها ويشجع الخارجين عن القانون لمواصلة تكثيف تجاوزاتهم وتحدي القوانين والتشريعات والأجهزة التنفيذية . إن هيبة الدولة تبدأ من احترام كبار المسؤولين لها وحرصهم على تجنب الإساءة إليها وهو ما لم يدركه الكثير من هؤلاء الذين جاءت بهم الصدف والفوضى والروابط العائلية والصداقات والمصالح الشخصية والمحاصصة الحزبية ، فتمادوا في غيهم لتسقط هيبة الدولة تحت الضربات المتتالية والإنتهاكات المكثفة والإستهتار بكل إلتزامات وشروط المسؤولية في الدولة ومؤسساتها.