اكد مصدر موثوق به حصريا ل «الصريح اون لاين» انه في اطار التوقي من المخاطر الارهابية وفي اطار مراقبة العناصر المتطرفة المتبنية للفكر السلفي التكفيري وخاصة منها الناشطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي فقد امكن للوحدات التابعة لمنطقة الحرس الوطني بمجاز الباب من ولاية باجة من العثور على مقطع فيديو عبر شبكة «اليوتوب» بعنوان «ام الشهيد مكرم الرياحي» ويحتوي على صورة لوالدة العنصر الارهابي المذكور يبلغ من السن 36 عاما قاطن بقبلاط والذي لقي حتفه خلال الاحداث الارهابية برواد من ولاية اريانة خلال شهر فيفري 2014 وهي تبارك من خلال مقطع الفيديو موت ابنها واصفة الامنيين والعسكريين بالطواغيت، كما تمجد السلفيين والتنظيمات الارهابية وعملياتهم الارهابية وتدعو بإقامة دولة الخلافة بتونس اعترافات خطيرة للام حول الفيديو. هذا وبإيلاء الموضوع الاهمية القصوى تم تحديد مقر اقامة المعنية وجلبها الى مقر وحدات الحرس الوطني بمجاز الباب من ولاية باجة والتحري معها، صرحت انها اثناء دفن العنصر التكفيري المشار اليه يوم 8 فيفري تمت مناداتها من طرف بعض الحاضرين من انصار ابنها ومن أتباع التيار السلفي التكفيري من بينهم عنصر تكفيري قاطن بالجهة يعمل بمكتبة عمومية بالمكان وطلبوا منها تسجيلها بمقطع فيديو مستغلين في ذلك هالة الهستيريا التي كانت عليها وكانوا في كل مرة يرددون عبارات التكبير اثر شتمها للامنيين والعسكريين مؤكدة ان ما لفظت به كان تحت تاثير الصدمة باعتبار انها ليست على علم مسبق بتورط ابنها في الاعمال الارهابية ولم تكن تعلم انه من أتباع التيار السلفي التكفيري وقد غاب عنها لمدة 04 اشهر ولا تعلم شيذا عن مكان تواجده، عامل بمكتبة غادر السجن حديثا. وبجلب العنصر التكفيري الاخير في الذكر (العامل بالمكتبة) والتحري معه تبين انه عنصر سلفي عمره 35 سنة سبق له ان تورط في قضية ذات صبغة ارهابية وقضى عقوبة سجنية لمدة 3 سنوات من اجل تورطه في قضية عدلية موضوعها «الاشتباه في تكوين خلية ارهابية» حيث اضاف انه لم يقم بتصوير وتنزيل المقطع المذكور. هذا وبإجراء التساخير الفنية اللازمة تبين ان من قام بتنزيل المقطع المشار اليه هو شخص عمره 25 سنة مهنته موظف قاطن بنفس الجهة. وبمراجعة النيابة العمومية اذنت بمواصلة التحريات مع المعنيين ومباشرة قضية عدلية في الغرض موضوعها «الاشتباه في الانضمام الى تنظيم ارهابي».