توقّفت منذ فجر اليوم السّبت رحلات البواخر بين صفاقسوقرقنة في الاتّجاهين. وإلى غاية السّاعة العاشرة من صباح اليوم لم يتم تأمين ولو رحلة واحدة رغم وجود أعداد هامّة من المسافرين بمحطّة النّقل البحري بصفاقس وبميناء سيدي يوسف بقرقنة خاصّة وأنّ هذا المشكل تزامن مع نهاية الأسبوع ومع تحسّن الأحوال الجوّية – الشّيء الذي شجّع المئات من المواطنين وحتّى بعض السيّاح على التّفكير في السّفر إلى جزيرة قرقنة. محطّتا صفاقس وسيدي يوسف تشهدان حاليّا حالة من الاحتقان والغليان الشّديدين بسبب تواصل توقّف رحلات الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة منذ فجر اليوم السّبت وما نتج عن هذا المشكل من تعطيل لشؤون مستعملي بواخر اللّود. والشّيء الذي زاد في حدّة الاحتقان والغليان هو تجاهل العاملين بالشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة لمعاناة المئات من حرفاء الشّركة الذين لم يتم إعلامهم بالأسباب الحقيقية وراء توقّف حركة نقل المسافرين في الاتّجاهين. وقد اضطرّت الوحدات الأمنية للتّواجد بالمحطّتين وبمحيطهما لتفادي أيّ ردود فعل غاضبة قد تؤدّي إلى مزيد توتّر الأجواء أو حصول أحداث شغب. بقي أن نشير إلى أنّ بعض المصادر ذكرت أنّ توقّف حركة النّقل البحري بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة في الاتّجاهين جاء كردّ فعل على تعرّض أحد أعوان الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة إلى الاعتداء من قبل أحد المسافرين يوم أمس الجمعة وذلك في انتظار التّأكّد من المعلومة.