انطلقت اليوم الثلاثاء 8 ماي بالعاصمة الكامرونية "ياوندي" فعاليات الصالون الإفريقي الأول للبناء (أفريبات: كامرون 2018) الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لصفاقس بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والمناجم والصناعات التقليدية بالكاميرون بمشاركة 100 عارض منهم 40 عارضا تونسيا من مهنيي البناء والأشغال العامة ومختلف الأنشطة المتعلقة بالمجال. وجاء في بلاغ صحي صادر اليوم عن غرفة التجارة والصناعة لصفاقس أن هذه التظاهرة المهنية الدولية التي وصفتها بالهامة والتي ستقام مستقبلا بالتناوب (سنة بسنة) مع الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات" ستتواصل إلى غاية يوم 12 ماي الجاري وتتميز بمشاركة 15 وفدا رسميا من 15 دولة حيث تتكون هذه الوفود من مسؤولين وأصحاب قرار وخبراء وباحثين ومعماريين بالإضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى عن المؤتمر الدائم للغرف القنصلية الإفريقية والفرنكوفونية الذي قبل تبني الصالون ودعمه. كما تنطلق اليوم بالتوازي مع العرض فعاليات المنتدى الاقتصادي للصالون على أن يتولى غدا الأربعاء الوزير الأول رئيس الحكومة الكامروني الافتتاح الرسمي للتضاهرة بحضور عديد الشخصيات التونسية والكامرونية ومنها سفير تونس بياوندي ورئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي الذي تحول إلى الكامرون على رأس وفد تونسي بحسب نص البلاغ الصحفي. وتتواصل فعاليات المنتدى الاقتصادي الذي يقام تحت شعار "معا نبني إفريقيا الغد" على مدى خمسة أيام كاملة يتم فيها عرض جملة من المحاضرات والمداخلات التي تتناول قضايا السياسات العامة في مجال البناء ومشاريع البنية التحتية ورهانات المدن الخضراء في القارة الافريقية والسكن الاجتماعي والبناء المستديم والإيكولوجي ومقاييس الجودة في التشييد والشراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها. كما يقام على هامش الصالون فضاء المؤسسة وهو فضاء للمهن والتجديد يتولى عرض آخر المستجدات التكنولوجية في عالم البناء والمواد الإنشائية والخدمات المتصلة بها. وتنتظم كذلك مناظرة للتجديد في قطاع البناء بعنوان "أفريبات كامرون 2018" يقع توزيع جوائزها في اليوم الختامي للصالون. وستقام على مدى ثلاثة أيام من الأربعاء إلى الجمعة لقاءات شراكة مباشرة بين المهنيين وممثلي الهياكل والمؤسسات العمومية ومختلف المتدخلين في مجال البناء وإنجاز المشاريع. ويتوقع أن تفضي هذه اللقاءات إلى عقد شراكات مالية وفنية في مجال البناء. ويعلق المهنيون التونسيون آمالا عريضة على السوق الإفريقية كسوق واعدة يسعون إلى تعزيز حضورهم فيها بشكل دائم وفعلي كما تشكل هذه السوق بالنسبة للهياكل الرسمية التونسية وجهة تصديرية مميزة. ويأمل المنظمون أن يحقق الصالون في دورته الأولى أرقاما ومؤشرات هامة حيث يتوقع فضلا عن مشاركة 100 عارض تونسي وكاميروني وأجنبي توافد آلاف الزائرين المهنيين كما ينتظر إجراء عدد كبير من لقاء الشراكة المباشرة بين العارضين وأعضاء الوفود الرسمية المشاركة في الصالون.
